التصعيد الهندي-الباكستاني في أبريل 2025: من هجوم بوهالغام إلى تعليق معاهدة مياه السند

🗓️ خلفية الهجوم الإرهابي:
في 22 أبريل 2025، شن مسلحون هجومًا على مجموعة من السياح في وادي بيساران بمنطقة بوهالغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود.
أعلنت جماعة “جبهة المقاومة”، المرتبطة بجماعة “لشكر طيبة” الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم.
🇮🇳 ردود الفعل الهندية:
– تعليق معاهدة مياه السند: أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه السند الموقعة عام 1960، مشيرة إلى أن استمرار دعم باكستان للإرهاب عبر الحدود يهدد تنفيذ المعاهدة.
– إجراءات دبلوماسية: قامت الهند بطرد الدبلوماسيين الباكستانيين، وسحبت مستشاريها العسكريين من إسلام آباد، وأمرت المواطنين الباكستانيين بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
– إغلاق الحدود: أغلقت الهند معبر “واجا-أتاري” الحدودي، ومنعت دخول المواطنين الباكستانيين.
🇵🇰 ردود الفعل الباكستانية:
– إغلاق المجال الجوي: أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.
– تعليق الاتفاقيات الثنائية: أعلنت باكستان تعليق العمل باتفاقية سيملا، التي تنظم خط السيطرة في كشمير.
– تحذير بشأن المياه: حذرت باكستان من أن أي تدخل في تدفق مياه الأنهار الغربية قد يُعتبر عملاً عدائيًا.
🌊 معاهدة مياه السند: نقاط الخلاف والتطورات الأخيرة
تُعد معاهدة مياه السند، الموقعة عام 1960 بوساطة البنك الدولي، اتفاقية حيوية لتقاسم مياه نهر السند وروافده بين الهند وباكستان.
تمنح المعاهدة الهند السيطرة على الأنهار الشرقية (بياس، رافي، ستلج)، بينما تسيطر باكستان على الأنهار الغربية (السند، جيلوم، تشيناب).
⚡️ الخلافات حول مشروعات الطاقة الكهرومائية:
– مشروعا “كيشانغانغا” و”راتلي”: تثير هذه المشروعات الهندية في جامو وكشمير اعتراضات باكستانية، حيث تعتبرها انتهاكًا للمعاهدة.
– التحكيم الدولي: رحبت الهند بقرار خبير محايد، عيّنه البنك الدولي، بالنظر في الخلافات حول هذه المشروعات، معتبرة أن القرار يدعم موقفها.
🔍 التحليل: تداعيات التصعيد الحالي
يُعد التصعيد الحالي بين الهند وباكستان من أخطر الأزمات في تاريخ العلاقات بين البلدين، نظرًا للتداخل بين القضايا الأمنية والاقتصادية والبيئية.
تعليق معاهدة مياه السند، التي صمدت خلال حروب سابقة، يُظهر مدى تدهور الثقة بين الجانبين. كما أن الإجراءات المتبادلة تزيد من احتمالية اندلاع صراع أوسع، خاصة في ظل امتلاك البلدين لأسلحة نووية.