سلاح الجو الإسرائيلي يُجري تدريبات تحاكي هجومًا إيرانيًا مع تصاعد التوترات النووية

في ظل استمرار التصعيد الإقليمي، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات عسكرية تحاكي تعرّض قواعده لهجوم صاروخي إيراني جديد، وذلك بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان).
التدريبات التي جرت يوم الاثنين جاءت بعد أشهر من استهداف قواعد إسرائيلية في هجمات نسبت إلى إيران، خلال أبريل وأكتوبر من عام 2024.
ويأتي هذا التحرك العسكري في وقت حساس تتواصل فيه المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أوضحت أن الهدف من هذه التدريبات هو رفع مستوى الجاهزية في حال فشل المحادثات النووية، خاصة بعد تسريبات صحيفة “نيويورك تايمز” الأخيرة، والتي فجّرت مفاجأة بكشفها عن خطة أميركية إسرائيلية سابقة لضرب إيران، تم إيقافها بأمر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ورأت مصادر إسرائيلية أن هذا التسريب قد يكون أداة ضغط من واشنطن على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر مرونة.
وفي سياق المحادثات، شهدت العاصمة الإيطالية روما يوم السبت الماضي جولة ثانية من الحوار بين الجانبين الإيراني والأميركي، جرت في مقر السفارة العُمانية هناك، بقيادة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ونظيره الإيراني عباس عراقجي، وبرعاية سلطنة عُمان.
وصرحت عمان بعد الاجتماع أن الطرفين توصلا إلى تفاهم مبدئي على “اتفاق عادل ودائم وملزم” يُبقي إيران خالية من الأسلحة النووية، مع ضمان حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
أما على الصعيد السياسي، فقد أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للصحفيين يوم الاثنين، أن اللقاءات الأخيرة مع الإيرانيين كانت “إيجابية جدًا”، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية تتطلب “قليلًا من الوقت”.
في المقابل، أعلنت موسكو عن تطور جديد في علاقاتها مع طهران، حيث صدّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها عشرون عامًا مع إيران، كان قد وقعها في يناير الماضي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “ريا” الرسمية.
وفي إسرائيل، وعند تقديم أوراق اعتماده، صرّح السفير الأميركي الجديد لدى تل أبيب، مايك هاكابي، بأن إيران تسعى لتدمير إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء، مضيفًا: “إسرائيل بالنسبة لهم هي المقبلات، وأميركا هي الطبق الرئيسي”.
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بدوره أبدى اتفاقه مع هاكابي، محذرًا من أن طهران مستمرة في العمل على تنفيذ رؤيتها المتطرفة للهيمنة الإقليمية، مستخدمة في ذلك ميليشياتها بالوكالة، وسعيها المتواصل للحصول على الأسلحة النووية، إلى جانب دعواتها العلنية لتدمير إسرائيل.