عراقجي في موسكو حاملاً رسالة خامنئي لبوتين قبيل المفاوضات النووية مع واشنطن

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الخميس، الموافق 17 أبريل 2025، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة تطورات الملف النووي الإيراني مع كبار المسؤولين الروس، وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي تصريحات أدلى بها فور وصوله، أكد عراقجي أن طهران تحافظ على مشاورات دائمة ومكثفة مع موسكو بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أهمية الدور الروسي في دعم المسار الدبلوماسي.
وكشفت مصادر إيرانية رسمية أن عراقجي يحمل رسالة خاصة من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، موجّهة إلى الرئيس بوتين، تتناول ملفات متعددة تشمل القضايا الثنائية، والإقليمية، والدولية، وذلك في وقت حساس يسبق انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، المقرر عقدها يوم السبت المقبل.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف استعداد بلاده للقيام بكل ما يمكن من جهود سياسية ودبلوماسية لدفع الملف النووي الإيراني نحو تسوية سلمية، دون استبعاد إمكانية لعب روسيا دور الضامن لأي اتفاق مستقبلي بين طهران وواشنطن.
وكان عراقجي قد التقى قبل أيام في العاصمة العُمانية مسقط، بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في محادثات اعتُبرت الأعلى مستوى بين الجانبين منذ انهيار اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي أعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.
ومن جانبها، نفت إيران مراراً سعيها للحصول على سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية ومدنية بحتة، بينما تواصل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التشكيك في نوايا طهران.
يُذكر أن روسيا والصين أجريتا في الأسابيع الماضية محادثات مكثفة مع إيران بشأن ملفها النووي، وشددت موسكو على أهمية الحلول الدبلوماسية، محذرة من أن أي تصعيد عسكري سيؤدي إلى “كارثة عالمية”.