شهدت العملة الرقمية الأكبر في العالم، بيتكوين، هبوطًا حادًا لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال خمسة أشهر، حيث سجلت 76,665.63 دولار.
هذا التراجع الكبير جاء في أعقاب موجة بيع حادة في الأسواق الآسيوية مطلع الأسبوع الجاري، ما يعكس بشكل واضح حالة من العزوف عن المخاطرة التي تسيطر على المشهد المالي العالمي في الوقت الحالي.
العوامل المؤثرة على السوق
تزامن هذا الهبوط مع التصعيد في السياسات الاقتصادية العالمية، حيث تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموقفه المتشدد بشأن فرض رسوم جمركية شاملة على السلع المستوردة، مما أسهم في فقدان تريليونات الدولارات من القيمة السوقية للأسهم الأمريكية.
وقد أثرت هذه التطورات على معنويات المستثمرين في أسواق العملات المشفرة، مما دفعهم إلى تقليص استثماراتهم في بيتكوين والعملات الأخرى.
تراجع القيمة السوقية
مع انخفاض قيمة البيتكوين، تراجعت أيضًا قيمتها السوقية الإجمالية لتصل إلى 1.54 تريليون دولار، وهو انخفاض كبير مقارنةً بالفترات السابقة.
ورغم هذا الانخفاض، ارتفعت حجم التداولات على بيتكوين بشكل ملحوظ ليصل إلى 44.64 مليار دولار خلال آخر 24 ساعة، مما يشير إلى استمرار التداولات المكثفة رغم الانخفاض الحاد في السعر.
خسائر بيتكوين في الأسبوع الماضي
على مدار الأيام السبعة الماضية، فقدت عملة بيتكوين حوالي 4.82% من قيمتها، مما يبرز مدى التقلبات التي تشهدها العملة الرقمية في الفترة الأخيرة.
هذه الخسائر تمثل تحديًا للمستثمرين الذين كانوا يأملون في تحقيق مكاسب مستدامة من خلال الاستثمار في البيتكوين، مع استمرار الضغوط الاقتصادية والمالية العالمية.
توقعات مستقبلية للعملات المشفرة
مع استمرار حالة التقلب في الأسواق المالية العالمية، من غير المرجح أن تتوقف التقلبات في أسعار بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى.
يتوقع الخبراء أن يستمر هذا الوضع حتى يتم التوصل إلى استقرار اقتصادي عالمي، مما يتيح للمستثمرين في العملات المشفرة التنبؤ بحركات السوق بشكل أكثر دقة.
