عاد الجدل حول أسرار الأهرامات المصرية بعد إعلان فريق بحثي إيطالي-اسكتلندي عن اكتشاف آبار وغرف ضخمة تحت هرم خفرع، الأمر الذي نفاه عالم الآثار المصري زاهي حواس واعتبره “مجرد شائعات غير علمية”.
تقنية حديثة تكشف عن هياكل غامضة
أكد الباحثون أنهم استخدموا موجات كهرومغناطيسية عالية التردد لمسح باطن الأرض، مما مكّنهم من رسم خريطة لهياكل ضخمة يزعمون وجودها تحت الهرم.
وصرّح نيكول سيكول، المتحدث باسم المشروع، أن الفريق اعتمد على خوارزمية متخصصة لتحليل البيانات، مما كشف عن آبار حلزونية تؤدي إلى غرف ضخمة، مشيرًا إلى أن هذه التشكيلات تشبه معالم معمارية معروفة مثل “بوزو دي سان باتريزيو” في إيطاليا.
مقارنات مع حضارات قديمة
أوضح البروفيسور لورانس كونيرز، خبير الرادار بجامعة دنفر، أن العثور على هياكل صغيرة، مثل الأعمدة أو الغرف تحت الأهرامات، قد يكون أمرًا ممكنًا، حيث كانت بعض الحضارات القديمة، مثل المايا، تبني أهراماتها فوق كهوف أو مغارات ذات أهمية احتفالية.
نفي رسمي وتشكيك علمي
على الرغم من تأكيد الفريق العلمي على دقة الاكتشاف بنسبة 85%، إلا أن عالم الآثار المصري زاهي حواس نفى صحة هذه الادعاءات تمامًا، معتبرًا أنها “تفتقر إلى الأساس العلمي” ولا تستند إلى أدلة أثرية موثوقة.
مع استمرار الجدل بين الباحثين وعلماء الآثار، يظل الغموض يحيط بالأهرامات، في انتظار دراسات أعمق قد تؤكد أو تنفي وجود هذا “العالم الخفي” تحت هرم خفرع.
