عاد ملف تيك توك إلى الواجهة مجددًا في الولايات المتحدة، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب فيها عن استعداده لإجراء تسويات جمركية مع الصين مقابل موافقتها على بيع أنشطة التطبيق داخل الولايات المتحدة.
تخفيض جمركي مقابل بيع تيك توك
قال ترامب الأربعاء إن الصين ستضطر إلى لعب دور في صفقة بيع تيك توك، مشيرًا إلى إمكانية منحها تخفيضًا جمركيًا طفيفًا لإتمام العملية.
يأتي ذلك بعد مرور شهرين على دخول قانون يفرض على تيك توك الانفصال عن شركته الأم “بايت دانس” حيز التنفيذ، تحت طائلة حظر التطبيق على خلفية مخاوف أمنية تتعلق بتجسس بكين أو التأثير على الرأي العام الأميركي.
مهلة أخيرة قبل الحظر
ورغم أن القانون أدى إلى تعطيل تيك توك مؤقتًا في الولايات المتحدة، إلا أن ترامب، الذي تولى الرئاسة مجددًا في 20 يناير 2025، قام بتجميد العمل بالقانون ومنح “بايت دانس” مهلة 75 يومًا لبيع أنشطتها الأميركية، وهي مهلة قابلة للتمديد تنتهي في 5 أبريل المقبل.
وفي حال لم يتم البيع بحلول هذا التاريخ، سيتم حظر التطبيق بالكامل في الولايات المتحدة، حيث يستخدمه 170 مليون شخص.
اهتمام واسع بالشراء
أكد ترامب أن عدة مجموعات استثمارية أبدت اهتمامًا بشراء تيك توك، دون أن يذكر تفاصيل حول العروض المحتملة. وتكمن المعضلة في أن “بايت دانس” لم تظهر أي نية فعلية لبيع التطبيق حتى الآن، رغم الضغوط المتزايدة.
تصعيد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
بالتزامن مع أزمة تيك توك، تستمر التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. فقد رفع ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 10% إضافية، مما رفعها إلى 20% إجمالًا منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وردّت الصين بفرض رسوم بنسبة 15% على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية، من بينها فول الصويا، ولحم الخنزير، والقمح. كما توعدت بإجراءات انتقامية لحماية مصالحها في قطاعي الصلب والألمنيوم، بعد فرض واشنطن قيودًا جديدة عليهما.
مستقبل تيك توك في أميركا
مع اقتراب موعد انتهاء المهلة، لا يزال مصير تيك توك في الولايات المتحدة غير واضح. فهل ترضخ “بايت دانس” وتبيع التطبيق؟ أم أن الصين ستتخذ موقفًا متشددًا، مما قد يدفع إدارة ترامب إلى المضي قدمًا في الحظر؟
