منوعات

اكتشاف علمي: انفجار نجم يكشف أسرار أصول الحياة في الكون

انفجر نجم كبير وأطلق عناصر تمثل اللبنات الأساسية لحياة الكائنات التي تسبح في الفضاء، قبل حوالي 20 مليون سنة، في مجرة لا تبعد عنا كثيرًا.

ومنذ نحو عام، وبمحض الصدفة، حين وصل الضوء المنبعث من ذلك النجم إلى الأرض، لاحظ فريق من العلماء في إسرائيل ذلك وجمعوا لأول مرة بيانات عن المراحل الأولى لمثل هذا الانفجار الذي يعرف باسم المستعر الأعظم «سوبرنوفا».

وتقدم التفاصيل التي يجمعونها صورة تفصيلية لأصول العناصر المهمة من حولنا، مثل الكالسيوم الموجود في أسناننا والحديد الموجود في دمنا.

وقال أفيشاي جال يام، عالم الفيزياء الفلكية بمعهد وايزمان للعلوم، في الواقع نرى الأتون الكوني الذي تتشكل فيه العناصر الثقيلة، أثناء تشكلها. نحن نراقب هذا أثناء حدوثه. هذه فرصة فريدة حقا.

اقرأ أيضًا:كسوف الشمس الكلي لعام 2024: حدث فلكي مهم ينتظره العالم

وتشير النتائج التي نشرتها مجلة «نيتشر» اليوم الأربعاء، أيضًا إلى أن انفجار النجم العملاق الموجود في مجرة مجاورة تسمى «ميسيير 101»، ترك خلفه ثقبًا أسود على الأرجح.

وأبلغ أحد الفلكيين الهواة والذي تصادف أنه كان يراقب هذه المجرة الباحثين بأن شيئًا يحدث فيما يبدو. وسرعان ما ركزوا تلسكوباتهم على النجم وبدأوا توثيق المراحل المبكرة من الانفجار.

واتصل الفريق الذي ضم إيريز تسيمرمان، طالب الدكتوراة والمؤلف الرئيسي للدراسة، بإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» التي غيرت جدولها الزمني ووجهت تلسكوب «هابل» الفضائي نحو المستعر الأعظم. وسمح ذلك بمراقبة مبكرة للأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن الانفجار التي يحجبها الغلاف الجوي ويتعذر التقاطها من الأرض.

إلى جانب تتبع عناصر مثل الكربون والنتروجين والأكسجين التي انفجرت في الفضاء، أظهرت بيانات الأشعة فوق البنفسجية تفاوتًا بين الكتلة الأولية للنجم والكتلة التي قذفها إلى الفضاء أثناء الانفجار.

وقال «جال يام» نشتبه في أنه بعد الانفجار تخلف ثقب أسود، ثقب أسود حديث التكوين لم يكن موجودًا من قبل. إنه ما بقي بعد الانفجار. انهار جزء صغير من كتلة النجم إلى المركز وتمخض عن ذلك ثقب أسود جديد.

اقرأ أيضًا: تفاصيل أول «خسوف للقمر» فى 2024

والثقوب السوداء هي كتل استثنائية الكثافة وشديدة الجاذبية بحيث لا يفلت منها حتى الضوء.

وقال «جال يام» إنه بعد جمع خصائص أو ما يمكن وصفه على نحو ما ببصمات المستعر الأعظم من البداية إلى النهاية، قد يساعد ذلك العلماء في تحديد دلائل على حدوث ظاهرة المستعر الأعظم قريبًا في أماكن أخرى.

وأضاف «جال يام» قد نتمكن في السنوات القليلة المقبلة من القول، ليس بالنسبة لجميع النجوم، لكن ربما بعضها، إن هذا النجم نظن، ونشتبه، أنه سينفجر… سيكون هذا رائعًا، ثم سنكون على علم وسنكون منتظرين ومستعدين.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى