الأمن مقابل المعادن..رئيس الكونغو الديمقراطية تعرض شراكة استراتيجية مع أمريكا

في تحرك يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، عن استعداده لعقد شراكة مع الولايات المتحدة تقوم على مبدأ “المعادن مقابل الأمن”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، حيث أوضح أن بلاده، التي تمتلك موارد حيوية مثل الكوبالت والليثيوم واليورانيوم، تسعى للحصول على دعم أمني من واشنطن في مواجهة الجماعات المسلحة.
وأشار تشيسكيدي إلى أن الاتفاق المحتمل سيمكن الكونغو من استخراج ومعالجة ثرواتها المعدنية بالتعاون مع الشركات الأمريكية، مقابل تقديم الولايات المتحدة دعماً عسكريًا لتعزيز قدرات البلاد الأمنية. كما أكد أن واشنطن تستطيع فرض ضغوط وعقوبات على المتمردين الذين يهددون استقرار الكونغو.
وتعاني البلاد من اضطرابات أمنية متزايدة، خاصة في شرقها، حيث تخوض الحكومة مواجهات مع متمردي حركة “إم 23″، التي تمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة خلال الأشهر الماضية.
ويشكل هذا النزاع تهديدًا لصناعة التعدين، التي تُعدّ الكونغو من أهم مصادرها عالميًا.
تأتي هذه المبادرة في ظل سعي الولايات المتحدة إلى تقليل اعتمادها على الصين في استيراد المعادن النادرة، مما يجعل الكونغو شريكًا محوريًا في إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية للموارد الحيوية.