أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن مقتل 16 من مقاتليها في الغارات الأميركية الأخيرة، وهي أعلى حصيلة قتلى تعلنها الجماعة منذ بداية الشهر الجاري. وأوضحت وكالة “سبأ” للأنباء التابعة للحوثيين أنه تم تشييع جثامين القتلى، دون تحديد توقيت أو مكان سقوطهم، لكن من المرجح أنهم لقوا حتفهم خلال الضربات الجوية الأميركية المكثفة التي استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين.
في المقابل، نشرت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” عبر منصّة “إكس” مقاطع مصورة للطائرات الحربية الأميركية أثناء تنفيذها هجمات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
وأكدت مصادر إعلامية حوثية أن الغارات استهدفت منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، إضافة إلى خمس ضربات جوية أخرى على مخازن أسلحة في زبيد بمحافظة الحديدة.
كما طالت الهجمات الأميركية مواقع استراتيجية أخرى، شملت محيط مدينة صعدة، وحي الجراف شمالي العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى ضربات جوية في محافظتي البيضاء والجوف.
وأفادت مصادر بأن القصف استهدف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين، من بينها مناطق بالقرب من وزارة الاتصالات وهيئة البريد في صنعاء، ومديرية السوادية في محافظة البيضاء.
وتأتي هذه الغارات في إطار الحملة العسكرية الأميركية التي بدأت في 15 مارس، بناءً على أوامر الرئيس دونالد ترامب، بهدف حماية المصالح الأميركية وضمان حرية الملاحة في المنطقة.
وتشارك في العملية مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، التي تتخذ من البحر الأحمر قاعدة لانطلاق عملياتها الجوية ضد الحوثيين.
يذكر أن هذه الضربات تأتي وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والحوثيين، في ظل استمرار الجماعة في تنفيذ هجمات تهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر، ما دفع واشنطن إلى تكثيف عملياتها العسكرية لردع الحوثيين واستهداف قدراتهم العسكرية.
