البيت الأبيض: كل من يرهب إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً

أكدت الإدارة الأميركية أنها كانت على علم مسبق بالهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن تل أبيب تشاورت مع البيت الأبيض قبل تنفيذ الضربات.
وكشفت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية تشاورت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته بشأن الهجمات الأخيرة.
تحذير شديد من واشنطن
أكدت ليفيت أن واشنطن لن تتسامح مع أي تهديد ضد إسرائيل، مكررةً تصريحًا سابقًا للرئيس الأميركي، حيث قال:
“حماس، والحوثيون، وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس فقط إسرائيل بل الولايات المتحدة أيضًا، سيدفعون ثمناً باهظاً… وستُفتح عليهم أبواب الجحيم.”
تصاعد الضغوط على نتنياهو وسط تعثر المفاوضات
جاء هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي بعد تعثر المفاوضات بشأن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أو الانتقال إلى مرحلة جديدة منه.
– اجتماع أمني حاسم:
وفقًا لمصادر إسرائيلية، جاء قرار استئناف الحرب عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قادة وزارة الدفاع في تل أبيب.
– ضغوط سياسية داخلية:
يواجه نتنياهو أزمة سياسية متزايدة، حيث تطالبه بعض الأطراف المتشددة داخل حكومته بمواصلة الحرب، بينما تضغط عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أجل استمرار الهدنة والتوصل إلى صفقة إطلاق سراحهم.
استطلاعات رأي: انقسام داخل إسرائيل بشأن الحرب
على الرغم من تصعيد الحكومة الإسرائيلية، أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون وقف العمليات العسكرية، في ظل تزايد عدد القتلى والمخاوف من تداعيات الحرب على المستوى الداخلي والدولي.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تترقب الأوساط الدولية ما إذا كان التصعيد الحالي سيفضي إلى مواجهة طويلة الأمد أو سيؤدي إلى ضغط دولي لإعادة إحياء المفاوضات.