تفاصيل بيان ترامب للحوثيين ورسائله التحذيرية لإيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر السبت، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن الوقت قد انتهى بالنسبة لهم.
وجاء ذلك بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها الجماعة المدعومة من إيران ضد السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة.
في بيان نشره على منصته “تروث سوشال”، شدد ترامب على أن هذه الضربات جاءت ردًا على تصعيد الحوثيين المستمر، وانتقد ضعف إدارة الرئيس السابق جو بايدن في التعامل مع هذه التهديدات.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات التي تستهدف مصالحها البحرية والجوية، مشيرًا إلى أن العملية تهدف إلى استعادة حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
أسباب التصعيد الأمريكي
بحسب ترامب، فإن الحوثيين استغلوا ما وصفه بـ”الضعف الأمريكي” في السنوات الأخيرة لتنفيذ هجمات متكررة على السفن التجارية والعسكرية، مما تسبب في تعطيل أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وأوضح أن آخر سفينة حربية أمريكية عبرت البحر الأحمر تعرضت لأكثر من 12 هجومًا حوثيًا خلال الأشهر الماضية.
كما اتهم ترامب إيران بدعم هذه الجماعة، سواء بالتمويل أو بالسلاح، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يواصل الحوثيون استهداف قواتها وحلفائها، مضيفًا أن الضربات الأمريكية ستستمر حتى يتم تحقيق الهدف المنشود.
تفاصيل الهجوم الأمريكي على الحوثيين
نفذت القوات الأمريكية هجمات جوية مكثفة استهدفت قواعد الحوثيين ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية. ووفقًا لبيان ترامب، فإن هذه الضربات جاءت لحماية الملاحة البحرية الأمريكية وضمان حرية الحركة للسفن التجارية في المنطقة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم “قوة مميتة ساحقة” ضد الحوثيين إذا لم يتوقفوا عن هجماتهم فورًا، مضيفًا عبارة تحذيرية شديدة اللهجة: “جهنم ستمطر عليكم كما لم ترو من قبل!”
رسالة ترامب إلى إيران
لم يكن الحوثيون الهدف الوحيد لرسالة ترامب، إذ وجّه تهديدًا مباشرًا إلى إيران، محذرًا إياها من استمرار دعمها للجماعة. قال ترامب في بيانه:
يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي ولا رئيسه، الذي حاز على أحد أكبر التفويضات في تاريخ الرئاسة. إن فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أمريكا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في ذلك!
عقب إعلان ترامب، بدأ المراقبون يتساءلون عن مدى تأثير هذا التصعيد على الأوضاع الإقليمية، خصوصًا أن إيران قد ترد بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة.
كما ظهرت تساؤلات حول موقف الدول الحليفة للولايات المتحدة، مثل السعودية والإمارات، ومدى دعمها لهذا التحرك العسكري الجديد.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أنها سترد على الضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها “غير مبررة”، في حين لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجانب الإيراني على التهديدات الأمريكية.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستؤدي هذه الضربات إلى تهدئة الوضع أم أنها ستشعل فتيل حرب أوسع في المنطقة؟