اقتصاد وتكنولوجيا

«مانوس أيه آي»… هل بدأ غزو الصين لعالم الذكاء الاصطناعي؟

حققت الصين قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي بإطلاق “مانوس أيه آي”، وهو نظام متطور أثار اهتمامًا عالميًا، خاصة في وادي السيليكون.

يعد هذا الابتكار خطوة جريئة نحو منافسة أنظمة الذكاء الاصطناعي الغربية، حيث يعتمد على بنية متعددة الوسائط تمكنه من تنفيذ مهام معقدة بقدر كبير من الاستقلالية.

 بنية متطورة وقدرات فريدة

طُوّر “مانوس أيه آي” بواسطة شركة Butterfly Effect الصينية، بدعم من Tencent Holdings، ليتميز بنظام ذكاء اصطناعي متقدم قادر على:

– إدارة عمليات معقدة مثل اختيار السير الذاتية وإنشاء مواقع الويب وتحليل الاستثمارات.

– التكيف مع المهام المختلفة بفضل نماذج لغوية متخصصة.

– توفير شفافية تشغيلية عبر واجهة “كمبيوتر مانوس”، مما يسمح للمستخدمين بمراقبة قرارات الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي.

الاختبارات والتحديات التقنية

وفقًا لاختبارات أجرتها مجلة MIT Technology Review، حقق “مانوس” أداءً قويًا في البحث عن عقارات وتجميع قوائم الصحفيين، لكنه أظهر بعض الأخطاء في فهم المهام وافترض أحيانًا افتراضات غير دقيقة.

كما واجه مشكلات في الأداء عند الضغط العالي، مما يبرز الحاجة إلى تحسين بنيته التحتية.

 شراكة مع علي بابا كلاود لتوسيع القدرات

لمعالجة هذه التحديات، دخلت Butterfly Effect في شراكة مع علي بابا كلاود لتحسين البنية التحتية لـ”مانوس أيه آي” وتوسيع نطاقه لمواكبة الطلب المتزايد.

 الصين والتنافس في الذكاء الاصطناعي

يأتي إطلاق “مانوس” ضمن استراتيجية الصين لتصبح رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر 52.4 مليار دولار في تطوير هذا القطاع خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ومع استمرارها في تحقيق تقدم سريع، يبدو أن الصين تسير نحو إعادة تشكيل المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى