أعلنت أوكرانيا، يوم الأربعاء الماضي، موافقتها على هدنة مؤقتة لمدة 30 يومًا مع روسيا، بناءً على اقتراح أمريكي خلال المحادثات التي جرت الثلاثاء الماضي في السعودية. ومع ذلك، جاء الرد الروسي غامضًا، حيث أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن القرار سيُتخذ بعد المكالمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وفقًا لمصادر مطلعة، قدمت موسكو قائمة مطالب إلى واشنطن كشرط لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإعادة ضبط العلاقات مع الإدارة الأمريكية. تتضمن هذه المطالب:
-
حياد أوكرانيا العسكري: تعديل الدستور الأوكراني لنبذ الانضمام إلى أي تكتل عسكري، مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
-
الاعتراف بالأراضي التي ضمتها روسيا: اعتراف دولي بتبعية شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى مقاطعات دونيتسك، لوغانسك، خيرسون وزاباروجيا لروسيا.
-
نزع السلاح: نزع كافة أنواع الأسلحة في أوكرانيا والقضاء على النزعات “النازية والقومية والشوفينية” فيها.
-
ضمانات أمنية: عدم نشر قوات أجنبية أو إقامة قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الأوكرانية.
-
تعويضات: دفع تعويضات للمواطنين الروس عن الخسائر في الأرواح والممتلكات منذ عام 2014.
تُظهر هذه المطالب تشابهًا مع الشروط التي قدمتها روسيا سابقًا إلى كييف وواشنطن وحلف الناتو، مما يعكس موقف موسكو الثابت تجاه تسوية النزاع.
في الوقت الحالي، ينتظر الرئيس الأمريكي قرار الرئيس الروسي بشأن الموافقة على الهدنة المقترحة، والتي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء قبوله لها كخطوة أولى نحو محادثات السلام. ومع ذلك، لا يزال التزام بوتين باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار غير مؤكد، ولم تُحسم تفاصيله بعد، بانتظار ما سيؤول إليه الاجتماع المرتقب في موسكو هذا الأسبوع بين الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف والكرملين.
يُذكر أن روسيا أعربت سابقًا عن رفضها لأي هدنة مؤقتة، محذرة من أن الغرب قد يستغل هذه الهدنة لإعادة تجميع القوات الأوكرانية وتعزيز قدرات كييف العسكرية. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التوصل إلى اتفاقات حاسمة بشأن التسوية النهائية أمر ضروري، وأن أي هدنة مؤقتة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
