أكد الملياردير الأميركي إيلون ماسك أن خدمة “ستارلينك” التابعة لشركته “سبيس إكس” ستظل متاحة في أوكرانيا، بغض النظر عن أي خلافات سياسية. جاء ذلك ردًا على تحذيرات سابقة من السلطات الأوكرانية بشأن احتمال وقف الخدمة.
التزام ثابت رغم الخلافات
في منشور على منصة “إكس”، شدد ماسك على أن شركته “لن تقدم أبدًا على إغلاق الخدمة أو استخدامها كورقة مساومة”، نافيًا بذلك أي مزاعم عن تسييس دور ستارلينك في الصراع الأوكراني.
وأشار ماسك إلى أنه وقف في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما قرر تزويد القوات الأوكرانية بخدمة ستارلينك منذ أكثر من عامين، قائلًا: “لقد تحديت بوتين حرفيًا عبر نظام ستارلينك، فهو العمود الفقري للجيش الأوكراني”. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن أي توقف للخدمة قد يؤدي إلى انهيار الخطوط الأمامية للقوات الأوكرانية.
دعوات لفرض عقوبات على رجال الأعمال الأوكرانيين
إلى جانب تصريحاته حول الحرب، دعا ماسك إلى فرض عقوبات على كبار رجال الأعمال الأوكرانيين، خاصة “أولئك الذين يمتلكون قصورًا في موناكو”، في إشارة إلى استغلال بعض الشخصيات الثرية للأزمة الجارية لتحقيق مكاسب شخصية.
توتر بين واشنطن وكييف
تصريحات ماسك جاءت في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث أعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، الأسبوع الماضي أن واشنطن قررت وقف تزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية.
كما أن هذا التوتر ظهر بشكل واضح بعد الاجتماع العاصف بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير الماضي.
وخلال اللقاء، وبّخ ترامب زيلينسكي متهمًا إياه بالسعي إلى “إشعال حرب عالمية ثالثة”، قبل أن يهدأ الموقف لاحقًا بعد أن أعرب زيلينسكي عن أسفه لما حدث وأكد امتنانه للدعم الأميركي.
