إسرائيل تطور خطط حربية جديدة للضغط على حماس واستعادة الرهائن

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال بأن إسرائيل بصدد تطوير خطط حربية جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على حركة “حماس” لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتشمل هذه الخطط عدة إجراءات تصعيدية، من بينها إغلاق المعابر وإيقاف إمدادات الكهرباء والمياه إلى القطاع.
وفي حال لم تحقق هذه التدابير النتيجة المرجوة، فإن إسرائيل قد تستأنف الغارات الجوية والعمليات العسكرية التكتيكية ضد مواقع حماس.
استعدادات إسرائيلية لاستئناف العمليات العسكرية
وفي هذا السياق، أشار تقرير هيئة البث العبرية إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل قد وجهت الجيش للاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة، خاصة في ظل الجمود الذي يواجه مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس.
وتواصل إسرائيل رفضها للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي كان من المقرر أن يشمل انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة ووقفًا كاملاً للحرب.
إجراءات ضغط إضافية على حماس
تؤكد إسرائيل أنها قد تستخدم أساليب ضغط إضافية، مثل التجويع وقطع الإمدادات الأساسية، للضغط على حماس لتقديم تنازلات.
كما أن إسرائيل قد تلجأ إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم مجددًا، بعدما عادوا إليها في فترات سابقة من وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الخطوات ضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية التي تهدف إلى إرغام حماس على إطلاق سراح الرهائن، الذين يُعتقد أن عددهم يبلغ 59 أسيرًا إسرائيليًا، من بينهم خمسة أميركيين.
الرهائن الإسرائيليون والموقف الأميركي
لا تزال قضية الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة نقطة محورية في النزاع.
وقد أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم سيسعون لإطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين، في حين يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بأي مفاوضات تُفضي إلى إنهاء الحرب بدون تقديم مقابل لعملية إطلاق سراح الأسرى.
في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب لا تمارس ضغوطًا على إسرائيل فيما يخص هذه القضايا، مما يُعزز قدرة الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ قرارات مستقلة في هذا الشأن.
تهديدات بتصعيد إضافي في غزة
تظل إسرائيل في حالة استعداد لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد قطاع غزة، بينما تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها. ولكن مع استمرار الجمود في المفاوضات، فإن التوترات قد تزداد، مما يهدد بعودة التصعيد في المنطقة، ما سيؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية في القطاع.