واشنطن توافق على بيع ذخائر وجرافات لإسرائيل بقيمة 3 مليارات دولار

بعد أكثر من خمسة عشر شهرًا من الحرب في قطاع غزة، أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن موافقتها على بيع ذخائر ومعدات عسكرية متنوعة لإسرائيل بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.
وتأتي هذه الصفقة كجزء من الدعم العسكري الأميركي المستمر للحكومة الإسرائيلية، وسط تصاعد الانتقادات الدولية حول استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والمناطق المجاورة.
تفاصيل الصفقة: قنابل ورؤوس حربية وجرافات عسكرية
أصدرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية بيانًا أكدت فيه أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أعطى الضوء الأخضر لبيع مجموعة من القنابل والرؤوس الحربية ومعدات التوجيه إلى إسرائيل بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت الولايات المتحدة على تزويد إسرائيل بجرافات عسكرية ومعدات هندسية أخرى بقيمة تقترب من 300 مليون دولار.
وبحسب البيان، فإن الحزمة الأولى من الصفقة، التي تتضمن القنابل والرؤوس الحربية، ستنفذها شركتا “ريبكون” و”بوينغ”، في حين ستتولى شركة “جنرال ديناميكس” تنفيذ الحزمة الثانية، والتي تشمل معدات ثقيلة مثل الجرافات العسكرية من طراز “كاتربيلر دي 9″، المصممة للاستخدام في العمليات العسكرية والهندسية.
50 ألف طن من الأسلحة الأميركية لإسرائيل منذ أكتوبر 2023
تزامن الإعلان عن هذه الصفقة مع تقرير أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كشف فيه أن الولايات المتحدة سلمت إسرائيل ما يقارب 50 ألف طن من الأسلحة بين 7 أكتوبر 2023 وأغسطس 2024.
وتضمنت هذه الشحنات صواريخ موجهة، قنابل دقيقة التوجيه، مروحيات هجومية، بالإضافة إلى مركبات مدرعة استخدمتها القوات الإسرائيلية في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان وسوريا.
22 مليار دولار مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل خلال الحرب
أشار التقرير ذاته إلى أن إجمالي الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024 بلغ 22 مليار دولار، وهي مساعدات استخدمها الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملياته العسكرية في مختلف الجبهات، لا سيما في غزة ولبنان وسوريا.
كما أظهرت بيانات التقرير أن 69% من واردات إسرائيل من الأسلحة بين 2019 و2023 جاءت من الولايات المتحدة، فيما ارتفعت هذه النسبة إلى 78% في الفترة اللاحقة، مما يعكس تزايد الاعتماد الإسرائيلي على الدعم العسكري الأميركي في ظل استمرار الصراع.
دلالات الصفقة وتأثيرها على مستقبل الصراع
يُنظر إلى هذه الصفقة الجديدة على أنها استمرار لنهج واشنطن في دعم إسرائيل عسكريًا، رغم الدعوات الدولية المتزايدة للحد من إمدادات الأسلحة التي تستخدم في الصراع المستمر.
كما تعكس الأرقام الواردة في تقرير معهد ستوكهولم تصاعد التعاون العسكري بين البلدين، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحرب في المنطقة والتداعيات المحتملة لهذا الدعم المتزايد على الحلول الدبلوماسية المقترحة لإنهاء الصراع.