أخبار دولية

تايوان تحتجز سفينة شحن بطاقم صيني بعد تلف كابل تحت البحر

احتجز خفر السواحل التايواني سفينة شحن وطاقمها الصيني بعد أن تضرر كابل تحت البحر في مضيق تايوان يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون ذلك عملًا متعمدًا في إطار “المنطقة الرمادية”.

وقال خفر السواحل في بيان:

لا يزال السبب وراء انقطاع الكابل البحري غير واضح، سواء كان تخريبًا متعمدًا أو مجرد حادث عرضي، وهو ما يتطلب تحقيقًا أعمق.

وأضاف: لا يمكن استبعاد أنه كان توغلًا رماديًا من قبل الصين.

يشير مصطلح “المنطقة الرمادية” إلى أعمال تدخل عدائية لا تصل إلى مستوى الحرب الصريحة.

أُبلغ خفر السواحل التايواني في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء من قبل شركة “تشونغ هوا تليكوم” التايوانية بأن كابل اتصالات يربط الجزيرة الرئيسية لتايوان بجزر “بينغهو” في مضيق تايوان قد تعرض للتلف.

تم رصد سفينة شحن كانت قريبة من الموقع، وأرسل خفر السواحل التايواني قاربًا لمراقبتها قبالة ساحل مدينة تاينان. وبعد ذلك، تم اعتراض السفينة ومرافقتها إلى ميناء “آن بينغ” ظهرًا.

أظهرت لقطات قدمها خفر السواحل عدة ضباط وهم يصعدون على متن السفينة.

السفينة مسجلة تحت علم توغو، لكن خفر السواحل التايواني أشار إلى أن ذلك ربما يكون مجرد “علم مواءمة” (أي تسجيل السفينة في دولة أخرى لتجنب اللوائح الصارمة)، حيث أن جميع أفراد الطاقم الثمانية كانوا من المواطنين الصينيين.

ولا تزال ملكية السفينة غير واضحة، حيث تُظهر بيانات التتبع والتسجيل أن السفينة استخدمت على الأقل ثلاثة أسماء مختلفة برقم تعريفي بحري واحد. وأوضح خفر السواحل أن السفينة “مُمولة من الصين”، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية، وقد تم التواصل معه لمزيد من التوضيح.

أكدت شركة “تشونغ هوا” أن كابلًا احتياطيًا قد تم تفعيله، مما يعني أن الاتصال لم يتأثر.

حوادث سابقة مماثلة

تعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة من الأضرار التي لحقت بالكابلات تحت البحر حول تايوان في السنوات الأخيرة.

حققت السلطات التايوانية مع سفينة مملوكة للصين ومسجلة في الكاميرون باسم “شونشينغ 39″، بعد أن اشتبهت في أنها سحبت مرساتها وألحقت أضرارًا بكابل شمال شرق الجزيرة يمتد إلى الولايات المتحدة. حاولت السلطات التايوانية إجبار السفينة على العودة للتحقيق، لكن الطقس العاصف حال دون صعودهم إليها، قبل أن تبحر السفينة إلى كوريا الجنوبية.

تعرض كابلان بالقرب من جزر ماتسو، القريبة من البر الرئيسي الصيني، للتلف، مما ترك السكان بدون إنترنت لأسابيع.

وألقي اللوم على سفينتين صينيتين في الحادثتين، اللتين وقعتا بفارق أسبوع، لكن الحكومة التايوانية امتنعت عن اتهام بكين صراحةً بتعمد التخريب.

 مخاوف متزايدة بشأن البنية التحتية تحت البحر

تأتي هذه الحوادث وسط قلق متزايد بشأن استهداف شبكات الكابلات تحت البحر، والتي تشكل العمود الفقري للاتصالات العالمية.

تعتمد الدول بشكل كبير على هذه الكابلات لتشغيل الإنترنت والاتصالات، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا في النزاعات الجيوسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى