أخبار عربية

حماس تستعد لتسليم جثامين مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة وسط مساعٍ لتمديد الهدنة

تتواصل التطورات في قطاع غزة بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حماس ستسلم مصر أربعة جثامين لمحتجزين على دفعتين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المؤجلين من قبل الجانب الإسرائيلي على دفعتين أيضًا.

وبحسب مصادر إسرائيلية، هناك فرصة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بدفعة واحدة من تبادل الأسرى، وذلك وسط مساعٍ دبلوماسية مستمرة لتحقيق تقدم في المفاوضات بين الطرفين.

 الاتحاد الأوروبي يدعو لتنفيذ الاتفاق وتحسين أوضاع الفلسطينيين

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أهمية تنفيذ اتفاق غزة بالكامل لضمان الإفراج عن المحتجزين، مشددة على ضرورة أن يتلقى الفلسطينيون الخدمات الأساسية، حتى مع موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لحكم حماس في غزة.

على الرغم من استمرار العمل باتفاق تبادل الأسرى، أعلنت إسرائيل أنها مستعدة لاستئناف العمليات العسكرية في غزة “في أي لحظة”، محملة حماس مسؤولية تعريض الهدنة للخطر بسبب ما وصفته بـ”المراسم المهينة” التي رافقت إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين.

في المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بعدم الالتزام بالاتفاق، خاصة بعد تأجيلها الإفراج عن 600 معتقل فلسطيني كان من المفترض إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، ما يهدد بعرقلة جهود استمرار الهدنة الهشة التي تم الاتفاق عليها في يناير.

 تفاصيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى

يتألف اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وقطرية ومصرية، من ثلاث مراحل رئيسية. تشمل المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، وقف العمليات القتالية والإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة، معظمهم منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح 1900 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وتنتهي المرحلة الأولى رسميًا في الأول من مارس، بينما لم تبدأ بعد المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، والتي يُتوقع أن تكون أكثر تعقيدًا بسبب الخلافات بين الطرفين حول شروط التنفيذ والضمانات المتبادلة.

 مبعوث أمريكي إلى إسرائيل لمناقشة تمديد الهدنة

في إطار الجهود الدولية لدعم تنفيذ الاتفاق، من المقرر أن يزور ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إسرائيل يوم الأربعاء المقبل، حيث سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين إمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان استمرار الهدوء في المنطقة.

بالتزامن مع هذه التطورات السياسية، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن مضاعفة شحناته من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة بسبب وقف إطلاق النار. وصرح مارتن فريك، رئيس مكتب البرنامج، بأنه تم تسليم أكثر من 30 ألف طن من المواد الغذائية منذ بدء سريان الهدنة في 19 يناير، مما ساهم في تجنب المجاعة في القطاع.

 إطلاق العام الدراسي الجديد في غزة رغم الدمار

رغم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية التعليمية في قطاع غزة جراء الحرب، أعلنت وزارة التربية والتعليم في القطاع عن بدء العام الدراسي الجديد.

ورحب الطلاب بهذه الخطوة، خاصة بعد انقطاعهم عن الدراسة لموسمين متتالين بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة.

 مستقبل الهدنة والمفاوضات القادمة

مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، تتزايد التحديات أمام الأطراف المعنية، حيث تعتمد الخطوة التالية على مدى نجاح الجهود الدولية في الحفاظ على الاتفاق وتنفيذ المرحلة الثانية.

وبينما تصر إسرائيل على استئناف القتال في حال عدم تلبية شروطها، تواصل حماس الضغط للإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، ما يجعل مستقبل الهدنة غير واضح حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى