أخبار دولية

مطالبة برلمانية بإسقاط الجنسية الكندية عن إيلون ماسك

ترجمة: مريم حسن

أطلق أكثر من 150,000 مواطن كندي عريضة برلمانية تدعو إلى سحب الجنسية الكندية من رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك.

تأتي هذه الحملة نتيجة لدعم ماسك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتخذ مواقف عدائية تجاه كندا، حيث لوّح مرارًا بإمكانية ضمها إلى الولايات المتحدة كولايتها الـ51.

 مقدم العريضة والداعمون لها

تم تقديم العريضة من قبل الكاتبة الكندية كواليا ريد في مجلس العموم الكندي، برعاية عضو البرلمان تشارلي أنغوس، الذي يُعرف بانتقاداته المستمرة لماسك.

وجاءت المبادرة استجابةً لتحركات ماسك الداعمة لترامب، الذي يسعى إلى تقليص دور الحكومة الفيدرالية الأمريكية، مع اتخاذ مواقف متشددة ضد كندا.

مبررات المطالبة بإلغاء الجنسية

تتهم العريضة ماسك بالعمل ضد المصالح الوطنية لكندا من خلال كونه مستشارًا لترامب، الذي أثار استياء الكنديين بفرضه رسومًا جمركية صارمة على المنتجات الكندية، فضلًا عن تصريحاته المتكررة حول إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة.

كما تبرر العريضة المطالبة بإلغاء جنسية ماسك بكونه “عضوًا في حكومة أجنبية تسعى إلى تقويض السيادة الكندية”.

 تأثير دعم ماسك لترامب على المشهد السياسي

منذ فوزه بفترة رئاسية ثانية في 20 يناير 2025، استمر ترامب في تبني سياسات تهدد العلاقات مع كندا. وقد وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مرارًا بأنه مجرد “حاكم ولاية”، في تقليل واضح من سيادة كندا.

ويبدو أن ماسك ساهم في تعميق هذا التوتر من خلال دعمه المعلن للسياسات الترامبية، بما في ذلك تعليقات إيجابية حول زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بويليفر، الذي يُعد منافسًا قويًا لترودو.

الاستجابة السياسية والبرلمانية

يتطلب تقديم العرائض البرلمانية في كندا توقيع 500 شخص فقط ليتم النظر فيها رسميًا، لكن عريضة إسقاط الجنسية عن ماسك تجاوزت هذا الرقم بأضعاف، حيث جمعت نحو 157,000 توقيع حتى الآن، ومن المتوقع أن يستمر العدد في الارتفاع. ومن المنتظر أن يعود البرلمان الكندي للعمل في 24 مارس، وهو الموعد الذي قد يشهد نقاشًا رسميًا حول هذه العريضة.

في الوقت الذي لم يُصدر فيه ماسك ردًا رسميًا على الحملة، إلا أنه واصل دعمه لترامب بشكل علني، ففي مؤتمر للمحافظين في ولاية ماريلاند، لوّح ماسك بمنشار كهربائي كبير في إشارة ساخرة إلى دوره في خفض الإنفاق الحكومي الأمريكي.

كما نشر عبر منصته “إكس” تعليقًا يُظهر دعمه لإجراءات ترامب المتعلقة بتقليص الجهاز الحكومي، في خطوة اعتبرها البعض تحديًا للمطالبات المتزايدة بسحب جنسيته الكندية.

تترقب الأوساط السياسية الكندية والأمريكية تداعيات هذه العريضة، حيث سيحدد موقف الحكومة الكندية من هذا الملف مستقبل العلاقات بين البلدين، وكذلك مصير إيلون ماسك كمواطن كندي.

المصدر: The Guardian

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى