أخبار دولية

ترامب يصعّد هجومه على الإعلام: MSNBC «تهديد للديمقراطية»

تبنّت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفًا أكثر تشددًا تجاه وسائل الإعلام المتعاطفة مع الحزب الديمقراطي، مقارنة بالإدارات السابقة.

انعكس هذا التوجه في عدة قرارات، شملت تغييرات في غرفة الصحافة بالبيت الأبيض، وإعادة تنظيم مكاتب الصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، بالإضافة إلى نزاع قانوني مع وكالة “أسوشيتد برس” بسبب المصطلحات الجغرافية المتعلقة بالخليج.

 هجوم ترامب على MSNBC

في أحدث هجماته الإعلامية، انتقد ترامب بشدة شبكة MSNBC عبر منشور على منصته “Truth Social”، واصفًا إياها بـ”MSDNC”، في إشارة إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي (DNC)، متهمًا القناة بمحاباة الديمقراطيين.

وأضاف أن القناة “تشكل تهديدًا لديمقراطيتنا” بسبب ما وصفه بـ”الأكاذيب والتضليل الإعلامي”، متهمًا المسؤولين في الشبكة بـ”سوء النية”.

 تغييرات في البيت الأبيض والبنتاغون

تماشيًا مع استراتيجيته الإعلامية، أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفات، عن إصدار “تصريح إعلامي جديد” يهدف إلى منح المدونين، ومقدمي البرامج الصوتية، والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فرصة أكبر لحضور المؤتمرات الصحفية، في خطوة تهدف إلى تنويع التغطية الإعلامية.

في خطوة أخرى أثارت الجدل، صدرت أوامر لأربع مؤسسات إعلامية رئيسية، وهي NBC، ونيويورك تايمز، وبوليتيكو، والإذاعة الوطنية العامة (NPR)، بإخلاء مكاتبها في البنتاغون يوم 14 فبراير، وذلك ضمن ما وصفه المسؤولون ببرنامج “التناوب الإعلامي السنوي الجديد”، في تغيير يُنظر إليه على أنه يحدّ من وصول بعض وسائل الإعلام التقليدية إلى الأخبار العسكرية.

نزاع قانوني بسبب “خليج أميركا”

في سياق متصل، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أميركا”، وهو ما قوبل برفض واسع من المؤسسات الإعلامية. وأكدت وكالة “أسوشيتد برس” أنها لن تتبع هذا التغيير، مشيرة إلى أن الخليج يحمل هذا الاسم منذ أكثر من 400 عام.

 تقييد وصول الصحفيين إلى البيت الأبيض

على خلفية هذا النزاع، أعلن البيت الأبيض أنه سيحدّ من وصول “أسوشيتد برس” إلى تغطية أخبار الرئيس ترامب، مما يشمل منعها من دخول المكتب البيضاوي أو الصعود على متن طائرة الرئاسة.

في تصعيد قانوني، رفعت “أسوشيتد برس” دعوى قضائية ضد كبار مسؤولي البيت الأبيض، بمن فيهم نائب رئيس الموظفين تايلور بودويتش، والسكرتيرة الصحفية كارولين ليفات، ورئيسة الموظفين سوزان وايلز.

وادعت الوكالة أن الإدارة الأميركية منعت صحفييها بشكل غير قانوني من حضور الفعاليات الصحفية، في خطوة أثارت مخاوف بشأن حرية الصحافة في الولايات المتحدة.

يبقى التوتر بين إدارة ترامب ووسائل الإعلام مستمرًا، في ظل اتهامات متبادلة حول نزاهة التغطية الصحفية، وتأثير السياسات الإعلامية الجديدة على حرية التعبير والديمقراطية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى