تقرير يكشف كواليس قرار نتنياهو بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

أفادت تقارير إعلامية، الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد عقد جلستين أمنيتين مساء السبت.
ووفقًا لما ذكره موقع “أكسيوس” الأميركي، فإن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم تأجيل الإفراج، محذرين من أن هذه الخطوة قد تؤثر على استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين الأربعة المتبقين، والتي كان من المخطط أن تتم الخميس المقبل.
تحول في الموقف خلال الجلسة الثانية
بحسب المصدر الإسرائيلي الذي نقلت عنه “أكسيوس”، فإن التوجه الأولي خلال الجلسة الأمنية الأولى كان يميل إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
لكن الموقف تغيّر خلال الجلسة الثانية، التي حضرها فقط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
كان من المقرر أن تطلق إسرائيل سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، السبت، كجزء من اتفاق تبادل مع حركة حماس، وذلك عقب قيام الأخيرة بتسليم 6 أسرى إسرائيليين ،لكن نتنياهو قرر تأجيل العملية، مبررًا ذلك بانتهاكات حماس، التي قال إنها تضمنت مراسم “مُذلّة” للرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى “استغلال دعائي غير مقبول”.
رد مكتب نتنياهو على القرار
في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أُعلن أن “إسرائيل لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى يتم ضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين، وبدون إقامة مراسم مهينة”.
السبب الرئيسي للتأجيل
وفقًا لموقع “أكسيوس”، فإن أحد العوامل الرئيسية التي دفعت إسرائيل إلى هذا القرار كان خطأ وقع خلال عملية تبادل الرهائن يوم الخميس، حيث سلمت حماس جثة الإسرائيلية شيري بيباس، والتي تبين لاحقًا أنها لم تكن ضمن الرهائن الإسرائيليين المتبقين. هذا التطور أدى إلى إعادة تقييم استراتيجية التعامل مع ملف الأسرى والرهائن.
وضع الأسرى الفلسطينيين بعد القرار
وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الأسرى الفلسطينيين الذين تم تجهيزهم للإفراج، نُقلوا إلى الحافلات استعدادًا لإطلاق سراحهم، لكن بعد صدور القرار تم إعادتهم مجددًا إلى السجون.
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن “الاحتلال قرر إرجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر”، ما أثار موجة من الغضب في الأوساط الفلسطينية.
مستقبل اتفاق تبادل الأسرى
تنتهي المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ومدتها 42 يومًا يوم السبت المقبل. ووفقًا للاتفاق، فإن وقف إطلاق النار سيظل ساريًا طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ومع ذلك، لا توجد حتى الآن دلائل على اقتراب الطرفين من اتفاق جديد أو تمديد المرحلة الحالية، رغم المحادثات التي أجراها مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع كل من الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
في ظل هذا التعقيد، يبقى مصير الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين معلقًا، وسط مشهد سياسي وأمني متشابك قد يحدد مسار المرحلة المقبلة من الصراع.