
استلهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً روح نابليون بونابرت، في خطوة تعكس توجهه نحو تعزيز سلطته التنفيذية.
جاء ذلك بعدما نشر ترامب على منصات التواصل الاجتماعي اقتباساً يقول: “من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون”، وهي عبارة تشابه حواراً من فيلم “واترلو” (1970)، الذي جسد فيه رود ستايغر دور القائد الفرنسي.
ترامب، الذي يبدو مستعداً لإعادة صياغة العلاقات مع روسيا على حساب أوكرانيا، يعزز مفهوم القيادة السلطوية، حيث يواصل توسيع صلاحياته التنفيذية وتقويض المؤسسات الفيدرالية.
منذ توليه منصبه، أعاد تشكيل دور الرئاسة بأسلوب إمبراطوري، متجاوزاً الكونغرس في العديد من القرارات الجوهرية. ويرى مؤيدوه أن البلاد تحتاج إلى تغييرات جذرية لمواجهة البيروقراطية وإنعاش الاقتصاد، فيما يعوّل معارضوه على النظام القانوني لاحتواء تحركاته.
في ظل هذا المشهد، أصبحت التجربة الديمقراطية الأميركية على المحك، مع استمرار ترامب في تعزيز نفوذه وتحدي المؤسسات التقليدية. وبينما يعتبره أنصاره قائداً ضرورياً لإحداث التغيير، يحذر منتقدوه من تحول تدريجي نحو الحكم المطلق، قد لا يدرك تأثيره الكامل إلا بعد فوات الأوان.