البنتاغون يتجه لتقليص الوظائف المدنية بنسبة 5% تنفيذًا لتوجيهات ترامب
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة 22 فبراير 2025، أنها تعتزم خفض قوتها العاملة المدنية بنسبة 5% على الأقل، وذلك استجابةً لرغبة إدارة الرئيس دونالد ترامب في تقليل عدد الموظفين الفيدراليين ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتقليل النفقات الحكومية.
إعادة هيكلة الموارد البشرية في البنتاغون
وفقًا لبيان صادر عن المسؤول الكبير في البنتاغون، دارين سيلنيك، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين كفاءة الوزارة وضمان تركيزها على الأولويات التي حددها الرئيس الأمريكي.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الخفض ستشمل تسريح ما يقرب من 5400 موظف يخضعون لفترة الاختبار الوظيفي، على أن تبدأ هذه العملية اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
كما سيتم فرض تجميد مؤقت على التوظيف أثناء إجراء مزيد من التحليل لاحتياجات الوزارة من الكوادر البشرية.
تصريحات وزير الدفاع حول تقليص الوظائف
من جانبه، صرح وزير الدفاع بيت هيغسيث بأن الإبقاء على هذه الوظائف ليس من المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن التركيز سينصب على الموظفين الذين يخضعون للاختبار ولديهم تقييمات أداء ضعيفة، ما يجعل من السهل الاستغناء عنهم.
دور لجنة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك
في خطوة أخرى ضمن توجهات إدارة ترامب، أعلن هيغسيث أن لجنة الكفاءة الحكومية، التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، ستتمتع بصلاحيات واسعة داخل وزارة الدفاع.
وتهدف اللجنة إلى مراجعة السياسات التي كانت قائمة في عهد الديمقراطيين، خاصة تلك المتعلقة بالتنوع والعدالة العرقية، إضافةً إلى البرامج المرتبطة بالتغير المناخي، والتي اعتبرها الوزير خارج نطاق الأولويات العسكرية للوزارة.
يأتي هذا القرار في إطار جهود أوسع تقوم بها إدارة ترامب لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية، والتخلص من ما تعتبره “بيروقراطية زائدة” داخل مؤسسات الدولة. كما يعكس توجهًا جديدًا داخل البنتاغون للتركيز على السياسات التي تدعم الأهداف الاستراتيجية للإدارة الحالية، مع تقليل الإنفاق على البرامج غير المرتبطة مباشرة بالأمن القومي.
مع استمرار هذه التغييرات، من المتوقع أن تثير هذه الخطوة جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية، خاصة مع المعارضة المحتملة من قبل الديمقراطيين والنقابات العمالية التي تمثل الموظفين المتضررين.
