ترامب يقيل الجنرال تشارلز براون من رئاسة هيئة الأركان المشتركة ويعين الجنرال كاين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة 22 فبراير 2025، عن إقالة الجنرال تشارلز كيو براون جونيور من منصبه كرئيس لهيئة الأركان المشتركة، ليصبح بذلك أول أميركي من أصل إفريقي يشغل هذا المنصب.

وقال ترامب في بيان له إنه يرشح الجنرال المتقاعد جون د. كاين ليحل محل براون في هذا المنصب الرفيع.

إقالة براون وتعيين كاين

الجنرال تشارلز براون، المعروف بـ “سي كيو” والذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة منذ فترة، قد خدم في الجيش الأمريكي لما يقارب 40 عامًا.

وكان براون قد حقق سابقة تاريخية كأول أميركي من أصل إفريقي يتولى هذا المنصب. على الرغم من الإنجازات التي حققها، قرر ترامب تعيين الجنرال جون د. كاين، الذي يحمل رتبة ثلاث نجوم، في هذا المنصب المرموق.

 مؤهلات الجنرال كاين

الجنرال كاين، الذي ينتمي إلى سلاح الجو، يتمتع بتاريخ عسكري طويل حيث كان طيارًا متمرسًا. وصفت وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال كاين بأنه “رائد أعمال ناجح” و”مقاتل ذو خبرة كبيرة في العمليات المشتركة”، مما يجعله الأنسب لشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، بحسب تصريحات ترامب.

في رسالة عبر منصة “تروث سوشيال”، شكر الرئيس ترامب الجنرال براون على خدمته الطويلة، معتبرًا إياه “رجل نبيل وقائد متميز”. وأضاف أن الجنرال براون قد قدم الكثير للجيش الأمريكي على مدار مسيرته المهنية.

من جانب آخر، أثار وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسميث، بعض المخاوف بشأن تركيز الجنرال براون على برامج التنوع والمساواة داخل الجيش، مما أدى إلى قراره بإقالته.

 التغييرات في القيادة العسكرية

تعتبر هذه الخطوة في تعيين القيادة العسكرية جزءًا من سياسة ترامب لتعزيز تطبيق اختياراته في المناصب العسكرية العليا.

يُذكر أن عادة ما يبقى رؤساء هيئة الأركان المشتركة في مناصبهم حتى مع تغيير الإدارات في الولايات المتحدة، بغض النظر عن الحزب السياسي الحاكم.

من المتوقع أن يكون الجنرال كاين المسؤول الأعلى عن العمليات العسكرية في الولايات المتحدة، بما في ذلك تقديم المشورة العسكرية للرئيس الأمريكي ووزير الدفاع.

كما سيركز على تعزيز الأمن القومي للبلاد في ظل التحديات الحالية، وفقًا لما أشار إليه الوزير هيغسميث في بيانه.

تستمر هذه التغييرات في القيادة العسكرية في ظل التوترات الإقليمية والدولية، مما يعكس رؤية ترامب في كيفية إدارة الجيش الأمريكي وفقًا لأولوياته الأمنية.