واشنطن تعتزم تقليص بعثتها الدبلوماسية في الصين بنسبة 10%

أفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تعتزم تقليص حجم بعثتها الدبلوماسية في الصين بنسبة تصل إلى 10%.
ومن المتوقع أن يتم إخطار الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، إلى جانب الموظفين المحليين، اعتبارًا من يوم الجمعة، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
السفارات والقنصليات المشمولة في التخفيضات
من المقرر أن تطال هذه التخفيضات السفارة الأميركية في بكين، إضافة إلى القنصليات الأميركية في كل من قوانغتشو، شنغهاي، شنيانغ، ووهان، وكذلك القنصلية في هونغ كونغ.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إعادة تعيين بعض الدبلوماسيين في مواقع أخرى داخل السلك الدبلوماسي الأميركي، ولكن من المتوقع أن يتم تسريح عدد منهم بشكل كامل.
سياسة ترامب في إصلاح السلك الدبلوماسي
بحسب تقارير إعلامية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب لإعادة هيكلة وتقليص حجم السلك الدبلوماسي الأميركي في مختلف دول العالم، في إطار مساعيه لخفض الإنفاق الحكومي.
وذكرت مصادر لـ”رويترز” الأسبوع الماضي أن وزارة الخارجية الأميركية طلبت من سفاراتها حول العالم الاستعداد لخفض أعداد الموظفين، تماشيًا مع رؤية ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك لخفض التكاليف الحكومية منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير.
ردود الفعل الغامضة من وزارة الخارجية
حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأميركية أي تعليق رسمي على هذه التقارير. ولكن وفقًا للموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في الصين، فإن المجمع الدبلوماسي في بكين يضم أكثر من 1300 موظف أميركي ومحلي، يمثلون ما يقرب من 50 وكالة اتحادية مختلفة.
ومن غير الواضح كيف ستؤثر هذه التخفيضات على العمليات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصًا في ظل التوترات التجارية والسياسية المستمرة بين واشنطن وبكين.
تأثيرات محتملة على العلاقات الأميركية-الصينية
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها قد تزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تشهد توترات في عدة ملفات، من التجارة إلى الأمن القومي. في ظل هذه المستجدات، يظل السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه التخفيضات جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على بكين، أم أنها مجرد خطوة داخلية لإعادة هيكلة الجهاز الدبلوماسي الأميركي.