منوعات

الموسيقى والألعاب النارية تثير الفيلة في الهند.. قتلى وعشرات المصابين في مهرجان ديني

تحول مهرجان ديني في ولاية كيرالا الهندية إلى كارثة مروعة بعدما أصيبت مجموعة من الفيلة بحالة هياج مفاجئ، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 30 آخرين، من بينهم خمسة في حالة حرجة. وقع الحادث في معبد ماناكولانغارا بمنطقة كوييلاندي، حيث كان آلاف الأشخاص يحتفلون بالمهرجان عندما خرجت الأمور عن السيطرة.

بحسب تقارير الشرطة، فإن الحادث بدأ عندما أشعلت أصوات الألعاب النارية الصاخبة والموسيقى المرتفعة حالة من الذعر لدى أحد الأفيال المشاركة في المهرجان.

فقد فقد الفيل السيطرة على نفسه واندفع باتجاه الحشود، مسببًا حالة من الفوضى، وفي غضون لحظات، انضم فيل آخر إلى الهياج، وبدأ بمهاجمة المشاركين في الاحتفال، ما أدى إلى إصابات متعددة بين الحاضرين.

 حالة ذعر وتدافع يزيدان من عدد الضحايا

أدى الخوف المفاجئ بين الحاضرين إلى تدافع عنيف في محاولة للهروب من الأفيال الهائجة، مما تسبب في سقوط العديد من الأشخاص ودوس بعضهم تحت الأقدام.

كما قامت الأفيال الغاضبة بتحطيم مكتب المعبد، مما أدى إلى انهيار أجزاء من المبنى ومحاصرة عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، مما زاد من عدد الإصابات والوفيات.

 قرارات سابقة للحد من الحوادث لم تمنع الكارثة

يأتي هذا الحادث في أعقاب قرار أصدرته محكمة كيرالا العليا منذ أقل من ثلاثة أشهر، حيث فرضت إرشادات صارمة لتنظيم استخدام الفيلة في المهرجانات الدينية والاحتفالات.

ورغم ذلك، تم تعليق هذه القيود لاحقًا من قبل المحكمة العليا الهندية، التي اعتبرت أن تلك الإرشادات “غير عملية”، ما سمح بمواصلة استخدام الفيلة في المهرجانات رغم المخاطر المحتملة.

 حوادث متكررة رغم التحذيرات

لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، حيث شهدت الهند عدة حوادث مشابهة خلال الأسابيع الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي، قُتل شخصان خلال مهرجان آخر في بالاكاد، عندما أثارت الموسيقى الصاخبة والألعاب النارية غضب الفيلة. كما شهد معبد في تريشور مقتل أحد التجار بعد أن تعرض لهجوم من قبل فيل هائج.

 دعوات متزايدة لمراجعة قوانين استخدام الفيلة

أثارت هذه الحوادث موجة من الغضب والمطالبات بمراجعة سياسات استخدام الفيلة في المهرجانات الدينية، خاصة مع ازدياد الحوادث المرتبطة بها.

ويرى المدافعون عن حقوق الحيوانات أن الإجهاد الذي تتعرض له الفيلة أثناء الفعاليات الدينية يؤدي إلى سلوكيات غير متوقعة وخطرة، مما يجعل الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة أمرًا ضروريًا لحماية كل من البشر والحيوانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى