أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف الأردن من قضية تهجير الفلسطينيين واضح وثابت، حيث يتطابق مع الموقف المصري في رفض أي محاولات لترحيل الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرًا أن ذلك يشكل خطرًا جسيمًا لا يمكن أن يكون حلًا للأزمة الحالية.
جاءت تصريحات الصفدي ، حيث شدد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، يكون مرتكزًا على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقًا لحل الدولتين، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع الأطراف.
وأوضح الصفدي أن الأردن، إلى جانب مصر والدول العربية الأخرى، يسعى لتحقيق سلام حقيقي، وهو ما يتطلب جهودًا دبلوماسية مستمرة وتنسيقًا إقليميًا ودوليًا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الجهود، مشددًا على أهمية استمرار الحوار مع الجانب الأمريكي، نظرًا لعلاقاته القوية مع كل من الأردن ومصر، وكذلك مع الأطراف الأخرى المؤثرة في عملية السلام.
وأضاف الوزير أن الأردن ومصر كانتا دائمًا في طليعة الدول التي تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق السلام، من خلال الوساطات الدبلوماسية والمباحثات المستمرة مع القوى الدولية والإقليمية.
وأكد أن الحوار هو الوسيلة المثلى لطرح الأفكار والوصول إلى حلول عملية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وتمنع أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض من خلال التهجير أو الإجراءات الأحادية الجانب.
واختتم الصفدي حديثه بالتأكيد على أن الأردن سيظل متمسكًا بموقفه الداعم لحقوق الفلسطينيين، وسيواصل العمل مع المجتمع الدولي لضمان تحقيق حل عادل ومستدام للصراع، مشددًا على أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، والحفاظ على استقرار المنطقة.
