الهند تتفاوض مع واشنطن لإبرام صفقة تسليح ضخمة قبل قمة مودي وترامب

تجري الهند أكبر مستورد للأسلحة في العالم، محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة حول صفقة تسليح ضخمة قبل لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتهدف هذه الصفقة إلى تعزيز قدرات الجيش الهندي عبر شراء مركبات قتالية والمشاركة في إنتاجها، إضافةً إلى الانتهاء من صفقة محركات طائرات مقاتلة.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الهند تتفاوض مع واشنطن بشأن شراء مركبات قتالية من طراز “سترايكر”، التي تُستخدم في الجيش الأمريكي، مع خطط مستقبلية لإنتاجها محليًا بالتعاون مع شركة مملوكة للدولة.
كما تعمل الهند والولايات المتحدة على إتمام اتفاق إنتاج مشترك لمحركات طائرات مقاتلة من طراز GE-414، والتي ستُستخدم في سلاح الجو الهندي.
ضغوط أمريكية لتعزيز التعاون العسكري
لطالما اعتمدت الهند في تسليحها على روسيا، إلا أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية مع نيودلهي في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
في الشهر الماضي، طلب ترامب من مودي زيادة مشتريات الهند من المعدات الأمنية الأمريكية، معتبرًا أن ذلك يعزز “علاقة تجارية عادلة” بين البلدين.
وصرّح سانجيف كومار، وزير الإنتاج الدفاعي الهندي، بأن هناك رغبة في تسريع الصفقة مع واشنطن، مؤكدًا أن المفاوضات تسير بوتيرة متقدمة.
ومن المتوقع أن يلتقي ممثلو شركة هندوستان أيرونوتيكس الهندية بمسؤولين أمريكيين وشركة جنرال إلكتريك خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة التفاصيل النهائية لصفقة محركات الطائرات.
صفقة “سترايكر” ودورها في تحديث الجيش الهندي
تأتي صفقة مركبات “سترايكر” كجزء من جهود الهند لتحديث قواتها المسلحة، حيث تُعتبر هذه المركبات القتالية متعددة الاستخدامات ومجهزة بأنظمة صاروخية مضادة للدبابات. وتخطط الهند للحصول على بضع مئات من هذه المركبات مبدئيًا، مع نية إشراك شركات محلية في إنتاجها لاحقًا.
يُذكر أن واشنطن عرضت هذه المركبات على الجيش الهندي أواخر العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، بدأت المحادثات بشأن شرائها وإنتاجها في الهند بالتعاون مع شركة دفاعية تابعة للحكومة الهندية.
المحاور الرئيسية لقمة مودي وترامب
في ظل هذه التطورات، ستشمل المحادثات المرتقبة بين مودي وترامب قضايا التجارة والتعاون الدفاعي والتكنولوجيا، وهي مجالات تشهد تفاعلًا متزايدًا بين البلدين.
وعلى الرغم من أن الهند تعدّ من الدول القليلة التي لم تطلها إجراءات ترامب الاقتصادية الصارمة، إلا أن الضغط الأمريكي لدفع نيودلهي إلى تقليل اعتمادها على الأسلحة الروسية يبدو واضحًا.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومتين حول الصفقة، لكن الأوساط السياسية والدفاعية تراقب عن كثب نتائج هذه المحادثات، التي قد تعزز الشراكة العسكرية بين الهند والولايات المتحدة بشكل غير مسبوق.