في زيارة رسمية لبكين، التقى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث صرح بأن “من الخطأ القول إن هناك من هو أقرب إلينا من جارنا”، مشيرًا إلى الروابط القوية بين الصين وباكستان وحدودهما المشتركة.
عند وصوله إلى قاعة الشعب الكبرى في بكين، استقبل الرئيس الصيني زرداري بحرارة، حيث قدمت القوات المسلحة الصينية حرس الشرف، وعُزف النشيد الوطني لكلا البلدين.
تم عقد اجتماع بين الزعيمين في قاعة الشعب الكبرى، حيث تناول النقاش قضايا أمن المواطنين الصينيين في باكستان وتسريع مشاريع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC)، بالإضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ودولية وعلاقات البلدين الثنائية. كما تم التركيز على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس زرداري أن “الصين هي الحليف الأول لباكستان قبل أي طرف آخر، لأن حدودنا تتلاقى مع حدود الصين”. وأضاف قائلاً: “في حين أن حدود الآخرين تبعد آلاف الكيلومترات، فإن القول بأن هناك من هو أقرب إلينا من جارنا سيكون خطأ”.
كما شدد الرئيس على أن “الصداقة بين باكستان والصين قد اجتازت العديد من التحديات، ولكن هجمات المتطرفين لن تؤثر على هذه العلاقة التي ستظل قائمة”. وأكد أن “الشعبين الباكستاني والصيني سيظلان متضامنين مهما كانت التحديات”.
وتحدث الرئيس زرداري عن النموذج التنموي المميز في الصين، مؤكدًا أن ذلك هو نتاج رؤية القيادة الصينية وعزم شعبها. من جانبه، عبر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن ثقته التامة في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الصين وباكستان هما “شريكان استراتيجيان وصديقان حديديان في كافة الظروف”، وأن مشاريع مثل الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني تمثل نموذجًا رفيعًا للتعاون الثنائي.
بعد المفاوضات، تم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. كما استضاف الرئيس الصيني مأدبة عشاء على شرف الوفد الباكستاني، وفي هذه المناسبة أجرى وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، محادثات مع الرئيس شي جين بينغ حول الإجراءات المتخذة لضمان أمن المواطنين الصينيين في باكستان ومكافحة الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، التقى الرئيس زرداري مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لتعميق العلاقات بين البلدين.
المصدر: جيو نيوز
