في خطوة مهمة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على بيع أنظمة دفاعية إلى مصر بمبلغ يقارب مليار دولار، في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين البلدين بعض التوترات.
وقد أُعلنت هذه الموافقة من خلال وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وذلك يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025.
تفاصيل الصفقة العسكرية
تتضمن الصفقة بيع أنظمة دفاعية متنوعة، حيث تشمل تحديثات للسفن المزودة بصواريخ، والتي سيتم تصنيعها بواسطة شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، بقيمة 625 مليون دولار.
كما تشمل الصفقة أيضًا أنظمة رادار طويلة المدى من طراز “إيه. إن/تي. بي. إس-78” من إنتاج شركة “نورثروب جرومان”، بالإضافة إلى خدمات الدعم اللازمة، والتي تبلغ قيمتها 304 ملايين دولار. وتعتبر هذه الأنظمة جزءًا من جهود تعزيز القدرات الدفاعية المصرية.
العلاقات الأمريكية المصرية في السياق السياسي
تأتي هذه الصفقة في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات بين مصر والولايات المتحدة توترًا على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استضافة مصر والأردن للفلسطينيين من غزة، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل. الحكومة المصرية أكدت رفضها لمقترح تهجير الفلسطينيين، وأوضحت أنها تعمل على خطة لإعادة إعمار غزة دون الحاجة لنقل السكان.
التعاون العسكري المستمر
تجدر الإشارة إلى أن مصر تتلقى معونة عسكرية سنوية من الولايات المتحدة تبلغ 1.3 مليار دولار، وذلك بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب في السبعينيات. في ديسمبر الماضي، كانت هناك صفقة أخرى شملت تحديث 555 دبابة “M1A1 أبرامز” إلى النسخة المطورة M1A1SA، بالإضافة إلى شراء صواريخ جو-أرض من طراز هيلفاير.
التحليل الاستراتيجي
تعد هذه الصفقة جزءًا من العلاقات العسكرية الوثيقة بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحديات أمنية متزايدة.
