مصر تفتح تحقيقاً في انتحار موظف دار الأوبرا هاني عبد القادر

في حادث مأساوي، أقدم هاني عبد القادر، الموظف في دار الأوبرا المصرية، على إنهاء حياته بإلقاء نفسه في نهر النيل، بعد معاناته من ضغوط نفسية شديدة. وقد تم العثور على جثمانه بعد عدة أيام من الحادث، مما أثار صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والعملية. كان عبد القادر قد ترك رسالة مؤلمة تعبر عن شعوره بالظلم.
رسالة الراحل: مظلوم أمام ظالمه
في رسالته الأخيرة، كتب هاني عبد القادر كلمات محطمة للقلب، معبرًا عن مشاعر الألم التي شعر بها نتيجة ما وصفه بالظلم. “رسالة من مظلوم إلى ظالمه”، كانت أولى الكلمات التي بدأ بها.
وواصل في رسالته قائلاً إنه سيظهر في عقوق أبنائه، وفي غدر المحيطين به، وفي تدهور أحلامه التي لم تتحقق، وفي فشل حياته ،الكلمات كانت تعكس عمق معاناته النفسية.
التحقيقات الرسمية
بعد الحادث، أبدت وزارة الثقافة المصرية اهتمامًا بالغًا، حيث تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث. وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، عبر عن تعازيه لأسرة الفقيد، مؤكدًا أن الوزارة ستتابع التحقيقات وتقدم الدعم اللازم لأسرته.
وأضاف أن الرسالة التي تركها عبد القادر لا تشير إلى تعرضه لظلم في العمل، مما دفع السلطات إلى متابعة المزيد من التفاصيل.
ظروف العمل والعلاقة مع الزملاء
من جانبها، نفت دار الأوبرا المصرية وجود أي خلافات بين هاني عبد القادر وبعض زملائه، مؤكدة أنه كان يعاني من بعض المشكلات النفسية التي ربما ساهمت في اتخاذ قراره المأساوي.
وأشار بعض زملائه إلى أنه كان شخصًا محبوبًا في الأوبرا، حيث اشتهر بخلقه الطيب وتعاونه الكبير في العمل، أكد أحدهم أن خبر وفاته شكل صدمة كبيرة لجميع العاملين في دار الأوبرا.
تأثير الحادث على زملائه وأسرته
وفاة هاني عبد القادر لم تؤثر فقط على أسرته بل على زملائه في العمل أيضًا. فقد أفاد بعض الأصدقاء المقربين منه أنه كان يمر بفترة صعبة بسبب فقدانه لأحد أصدقائه، وهو ما ألقى بظلاله على حالته النفسية. وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر أنه كان محاطًا بحب زملائه وتقديرهم له.
هذا الحادث المأساوي أثار موجة من الحزن والصدمة في الوسط الفني والمهني في مصر.