واشنطن تشدد العقوبات على كوبا وتعيد تصنيفها كداعم للإرهاب
في خطوة جديدة، أعادت الولايات المتحدة تشديد عقوباتها على كوبا، وهي سياسة قد بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تم اتخاذ هذه الإجراءات مباشرة بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
كانت هذه العقوبات تأتي في وقت حساس بعد إلغاء إدارة الرئيس جو بايدن السابقة لإدراج كوبا ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وذلك في إطار اتفاق يتعلق بالإفراج عن سجناء سياسيين.
عودة كوبا إلى لائحة “الدول الداعمة للإرهاب”
في أول يوم من تنصيبه، قرر الرئيس الأمريكي الجديد إعادة كوبا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن كانت قد أزيلت منها خلال فترة حكم بايدن. يأتي ذلك في خطوة ضمن سياسات الرئيس الحالي لتشديد الضغط على الحكومة الكوبية، التي يراها جزءًا من نظام يواصل القمع والانتهاكات بحق شعبه.
إجراءات إضافية ضد كيانات كوبية
من خلال تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، تم الإعلان عن إضافة المزيد من الكيانات الكوبية إلى قائمة العقوبات المالية الأمريكية.
وقد تم التأكيد على أن جميع الكيانات التي كانت مدرجة سابقًا ستظل خاضعة لهذه العقوبات، بالإضافة إلى إضافة شركات جديدة مثل “أوربت”، وهي شركة يُعتقد أنها متورطة في تحويل الأموال التي يرسلها الكوبيون في أمريكا إلى جزيرتهم، والتي يشتبه في ارتباطها بالجيش الكوبي.
أهداف العقوبات الأمريكية
تهدف هذه العقوبات إلى الضغط على الحكومة الكوبية من خلال تجفيف الموارد المالية التي تصل إليها، وهو ما يعطل قدرة النظام على متابعة سياساته القمعية.
تأتي هذه الخطوة في إطار رغبة الولايات المتحدة في إضعاف الحكومة الكوبية، التي تسيطر على العديد من قطاعات الاقتصاد، وذلك بهدف تقليص قدرتها على قمع الشعب الكوبي ومراقبته.
العلاقة الاقتصادية بين كوبا والولايات المتحدة
تستمر الولايات المتحدة في فرض حظر اقتصادي شامل على كوبا منذ عقود، وهو ما جعل العديد من الكوبيين في أمريكا يعبرون عن غضبهم جراء سياسة الحصار المفروضة على الجزيرة.
في الوقت ذاته، يواصل الكوبيون في الولايات المتحدة إرسال ملايين الدولارات إلى عائلاتهم في كوبا، مما يشكل مصدرًا ماليًا هامًا للاقتصاد الكوبي المتعثر.
خلال فترة رئاسة دونالد ترامب السابقة بين عامي 2017 و2021، قام ترامب بتغيير سياسة الانفتاح التي بدأها سلفه باراك أوباما تجاه كوبا.
وفي هذه الفترة، قامت الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على كوبا، مما جعل العلاقات بين البلدين أكثر تعقيدًا.