أخبار دولية

دعوة ترامب لزيارة هيروشيما وناغازاكي في الذكرى الثمانين للقصف الذري

وجه رئيسا بلديتي هيروشيما وناغازاكي دعوة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة المدينتين في إطار إحياء الذكرى الثمانين للقصف الذري الذي تعرضت له المدينتان في أغسطس 1945.

في رسالة مشتركة بعثا بها إلى ترامب، طلب رئيسا البلديتين منه الحضور “للاستماع مباشرة إلى شهادات الناجين من القنبلة الذرية (الهيباكوشا)”، وذلك لتأمل تجربتهم وتفهم رغبتهم العميقة في تحقيق السلام والابتعاد عن الأسلحة النووية. كما أضافا أن الزيارة ستتيح له الفرصة لتعميق فهمه لتأثير هذه الأسلحة على الإنسانية.

دعوة للتخلي عن الأسلحة النووية

دعت الرسالة أيضًا الرئيس الأميركي إلى “التخلي عن فكرة الاعتماد على الأسلحة النووية”، معربة عن الأمل في أن يتخذ خطوات حاسمة نحو القضاء على الأسلحة النووية من أجل إحلال السلام العالمي الدائم. كانت هذه الدعوة تتماشى مع تاريخ طويل من المطالبة بنزع السلاح النووي، حيث تسعى المدينتان إلى التأكيد على أهمية استذكار الأحداث المأساوية والتحلي بالمسؤولية من أجل تجنب تكرارها.

زيارة ممثلين أميركيين في الماضي

في عام 2010، أصبح جون روس، السفير الأميركي السابق لدى اليابان، أول ممثل رسمي للولايات المتحدة يحضر المراسم السنوية في هيروشيما. بعدها، في عام 2012، حضر تلك المراسم أيضًا ممثل أميركي آخر في ناغازاكي.

وفي عام 2016، أصبح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أول رئيس أميركي يزور هيروشيما، تلاه جو بايدن في عام 2023. وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من مدينتي هيروشيما وناغازاكي أثناء فترة رئاسته، لم يقم دونالد ترامب بزيارة المدينتين خلال ولايته الأولى.

ذكرى القصف الذري والضحايا

شهدت هيروشيما وناغازاكي في السادس والتاسع من أغسطس 1945 تدميرًا هائلًا نتيجة إلقاء القنبلة الذرية من قبل القوات الأميركية.

أسفر القصف عن مقتل حوالي 214 ألف شخص بين قتلى وجرحى، مسهمًا في تسريع استسلام اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية.

ورغم تأثيرات هذه الكارثة على البشرية، لم تقدم الولايات المتحدة اعتذارًا رسميًا عن الهجوم الذي أسفر عن هذا الدمار الكبير.

جائزة نوبل للسلام ونضال ضد الأسلحة النووية

في سياق متصل، حصلت منظمة “نيهون هيدانكيو”، التي تُعد من أبرز المنظمات المناهضة للأسلحة النووية، على جائزة نوبل للسلام في عام 2024 تقديرًا لجهودها المستمرة في مكافحة انتشار الأسلحة النووية وتعزيز السلم العالمي.

تُعد هذه الجائزة بمثابة اعتراف عالمي بأهمية الجهود المبذولة من قبل المنظمات والأفراد الذين يسعون للحد من التهديدات النووية وضمان الأمن العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى