في خطوة جديدة ضمن جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، استقبل المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو في مدينة بنغازي يوم الأربعاء 29 يناير 2025.
وقد تم مناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا بالإضافة إلى دور الاتحاد الأفريقي في دعم الحلول السياسية المطروحة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.
زار رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، مدينة بنغازي حيث التقى بحفتر والوفد المرافق له في مطار بنينا. تمت المباحثات بين الطرفين حول آخر التطورات المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى مناقشة جهود الاتحاد الأفريقي في دعم المصالحة الليبية والعمل على إيجاد حلول شاملة للأزمة.
الدعم الدولي للمصالحة
يواصل المجتمع الدولي دعم الجهود الليبية في تحقيق الاستقرار السياسي. الأمم المتحدة ودول رعاية مؤتمر برلين تساهم بشكل فعال في دعم عمليات المصالحة، إلى جانب الاتحاد الأفريقي الذي كان له دور بارز في تعزيز هذا المسار.
في هذا السياق، كانت هناك زيارات مهمة من مسؤولين أفارقة مثل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس جمهورية الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو، اللذين شاركا في دعم المصالحة الليبية.
خطوات نحو المصالحة الوطنية
شهدت ليبيا خطوات هامة نحو المصالحة الوطنية، خصوصًا بعد توقيع ميثاق مصالحة بين مكونات التبو والعرب في مرزق، وهو ما يعد مؤشرًا على رغبة الليبيين في تجاوز النزاعات الطائفية والقبلية. بالإضافة إلى ذلك، ناقش مجلس النواب الليبي خطة لإجراء مصالحة وطنية تزامنًا مع استعدادات البلاد للانتخابات القادمة.
مؤتمر المغتربين الليبيين
من بين أبرز المشاريع التي تروجها الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب هو تنظيم أول مؤتمر للمغتربين الليبيين. المؤتمر يهدف إلى لم شمل الليبيين في الخارج والذين بلغ عددهم أكثر من 1.5 مليون شخص، معظمهم يقيم في دول الجوار مثل مصر وتونس، ويعكس التحديات التي واجهها المغتربون نتيجة الحروب المستمرة منذ عام 2011.
على الرغم من هذه المبادرات، تواجه عملية المصالحة الليبية العديد من التحديات. لا تزال البلاد تعاني من الانقسامات السياسية والتمزق الأمني بين مختلف الفصائل المسلحة. ومع ذلك، هناك أمل في أن يتمكن الليبيون من تجاوز ماضيهم المؤلم وبناء مستقبل سياسي مستقر، خاصة مع الدعم المستمر من المجتمع الدولي والأفارقة.
تستمر جهود المصالحة الوطنية في ليبيا عبر جميع الأطراف، ما يبشر بإمكانية التوصل إلى حلول تضمن استقرار البلاد وتوحيد صفوف الشعب الليبي.
