أخبار دولية

الفلبين تتهم الصين بإجراء مناورات عدائية ضد سفنها

أعلنت الفلبين تعليق إجراء مسح علمي في بحر الصين الجنوبي بعدما تعرضت سفن الصيد التابعة لها لمضايقات وسلوك عدائي من قبل قوات خفر السواحل والبحرية الصينية.

الحادث وقع بالقرب من جزيرة ساندي كاي، وهي جزيرة خاضعة لسيطرة الفلبين في منطقة بحرية متنازع عليها.

جاء هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الفلبين والصين مواجهات متزايدة بشأن السيادة على مياه بحر الصين الجنوبي.

المواجهة بين السفن الفلبينية والسفن الصينية

وفقًا لبيان صادر عن خفر السواحل الفلبيني، تعرضت سفينتين تابعتين لمكتب مصايد الأسماك الفلبيني للسلوك العدواني من قبل ثلاث سفن تابعة لقوات خفر السواحل الصينية.

كانت السفن الفلبينية في طريقها لجمع عينات من الرمال من جزيرة ساندي كاي، وهو جزء من المنطقة المتنازع عليها.

ووفقًا للبيان، نشر خفر السواحل الصيني أربعة زوارق صغيرة لمضايقة السفن الفلبينية، بالإضافة إلى نشر طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الصينية التي حلقت على “ارتفاع غير آمن” فوق السفن الفلبينية.

التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي

تتزايد التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي يعتبر من أهم الممرات البحرية التجارية في العالم، حيث يمر من خلاله أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من التجارة سنويًا.

تدعي الصين سيادتها على معظم هذا البحر، وهو ما يتعارض مع مطالبات أخرى من دول مثل الفلبين وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام. هذه التصعيدات تزيد من حدة النزاع الإقليمي وتثير القلق الدولي بشأن حرية الملاحة في المنطقة.

الرد الفلبيني على التصعيد الصيني

من جانبها، دعت الفلبين الصين إلى احترام حقوقها السيادية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات العدائية تعرض الأمن والسلام في المنطقة للخطر.

وأشار المسؤولون الفلبينيون إلى أن الحادث يمثل استمرارًا لسلسلة من المضايقات التي تواجهها سفنها من قبل القوات الصينية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في هذه المنطقة المتنازع عليها.

في ظل هذه التوترات المتزايدة، يتوقع مراقبون أن تظل منطقة بحر الصين الجنوبي محورًا أساسيًا للصراع السياسي والاقتصادي في المستقبل. وتؤكد الفلبين أن مثل هذه التصرفات من الصين تهدد الأمن الإقليمي، بينما تدعو الدول الأخرى إلى دعم حرية الملاحة في هذا البحر الاستراتيجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى