في خطوة تصعيدية على الساحة الدولية، أكدت تقارير استخباراتية أوكرانية أن كوريا الشمالية قد قامت بتزويد روسيا بعدد كبير من الصواريخ الباليستية التكتيكية وغيرها من الأسلحة المتطورة، في إطار دعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
تفاصيل الصفقة العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا
شحنات الصواريخ الباليستية KN-23
بحسب المعلومات التي نشرتها مواقع استخباراتية، قامت كوريا الشمالية بتسليم روسيا 148 صاروخًا باليستيًا من طراز KN-23 في عام 2024. ويتميز هذا الصاروخ بقدرته على تنفيذ ضربات دقيقة ضمن نطاق 450 إلى 600 كيلومتر.
الصواريخ تكمل منظومة الأسلحة التي تسلمتها روسيا في إطار التعاون المستمر مع بيونغ يانغ، حيث يُتوقع أن تحصل روسيا على 150 صاروخًا إضافيًا في العام 2025.
أسلحة ومعدات إضافية لتعزيز القدرات العسكرية الروسية
لم تقتصر المساعدة الكورية الشمالية على الصواريخ الباليستية فقط، بل شملت أيضًا مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدات التي ستعزز من قدرة روسيا على مواجهة التحديات العسكرية في أوكرانيا:
– مدافع كوسكان: المدافع ذات العيار 170 ملم التي تتميز بقدرتها على استهداف الأهداف على مسافات بعيدة بدقة عالية.
– راجمات صواريخ: تشمل راجمات عيار 220 ملم، مما يزيد من فعالية الضربات ضد تجمعات القوات.
– صواريخ مضادة للدبابات: لتعزيز قدرة القوات الروسية على مواجهة الدبابات والآليات المدرعة.
– ذخائر وقذائف مدفعية: تم تقديم ملايين القذائف من عيارات مختلفة مثل 122، 152، و170 ملم.
– أنظمة الدفاع الجوي: زودت كوريا الشمالية روسيا بأنظمة دفاع جوي قصيرة المدى مشابهة لأنظمة “تور إم” الروسية، مما يعزز الحماية ضد الهجمات الجوية.
التعاون العسكري المتبادل بين موسكو وبيونغ يانغ
في المقابل، تكمل روسيا دعمها لكوريا الشمالية بتوفير مزايا تكنولوجية وعسكرية تشمل:
– تكنولوجيا الأقمار الصناعية: تقديم الدعم الفني والمعرفي لتطوير وصناعة الأقمار الصناعية.
– مواد خام متنوعة: تشمل المواد التي تستخدمها كوريا الشمالية في برامجها العسكرية لتطوير الأسلحة.
– مقاتلات لتعزيز سلاح الجو الكوري الشمالي: من المتوقع أن تزود روسيا كوريا الشمالية بمقاتلات مثل ميغ-29 وسوخوي-27 لتعزيز قدرات سلاح الجو الكوري الشمالي.
التأثير الجيوسياسي للشراكة العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا
يمثل هذا التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية تطورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية.
تعكس الصفقة العسكرية تحالفًا استراتيجيًا، حيث تقوم كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة بينما تستفيد هي من الدعم الروسي لتطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية. هذا التعاون يُعتبر تحديًا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، ويزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي العالمي في ظل التصعيد العسكري في أوكرانيا.
