إسرائيل تعلن عن عملية «الأسوار الحديدية» في جنين وتصر على مواجهة النفوذ الإيراني
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم “الأسوار الحديدية” في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة تهدف إلى تغيير مفهوم الأمن في المنطقة. وأكد كاتس أن الحكومة الإسرائيلية لن تتهاون في مواجهة ما وصفه بـ”أذرع المحور الإيراني”، مشددًا على أن حماية المستوطنين من أي تهديد هو أولوية قصوى للحكومة.
وأضاف الوزير أن هذه العملية تأتي كجزء من جهود أكبر تهدف إلى التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة ومنع أي تهديد أمني على المستوطنات الإسرائيلية.
في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، قُتل عشرة فلسطينيين على الأقل خلال اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، حيث استخدمت القوات طائرات هليكوبتر لدعم العملية.
ووصفت الحكومة الإسرائيلية هذه العملية بأنها “واسعة النطاق”، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تفكيك البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة في المدينة.
بالتزامن مع العملية العسكرية، شهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية، مثل بلدتي الفندق وجينصافوط بمحافظة قلقيلية، اعتداءات من قبل مستوطنين إسرائيليين. حيث قام المستوطنون بإحراق منازل ومحلات تجارية ومركبات مملوكة لفلسطينيين، في موجة عنف وصفتها حركة حماس بأنها “اعتداءات إرهابية”.
كما شهدت مناطق أخرى تصعيدًا مشابهًا في وقت سابق، حيث شن مستوطنون هجمات منظمة على الفلسطينيين في ظل تصاعد التوترات منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023. وعلى الرغم من القبض على عدد من المستوطنين من قبل السلطات الإسرائيلية، إلا أنه تم إطلاق سراحهم مؤخرًا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
انتقادات دولية لاستمرار بناء المستوطنات
لطالما كانت المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قضية جدلية، حيث تستمر إسرائيل في تشجيع بناء المستوطنات على أراضٍ محتلة، بالرغم من رفض المجتمع الدولي الاعتراف بشرعيتها. وتعتبر معظم الدول حول العالم المستوطنات انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا لأي تسوية سياسية مستقبلية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في مواجهة العملية العسكرية الإسرائيلية والاعتداءات المتصاعدة من المستوطنين، دعت حركة حماس إلى تصعيد المقاومة والمواجهة، ووصفت الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين بأنها تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض لصالح المستوطنات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين منذ اندلاع الحرب في غزة، مما يجعل الوضع في الضفة الغربية أكثر تأزمًا مع استمرار العملية العسكرية في جنين والهجمات من قبل المستوطنين.