أخبار عربية

غارات إسرائيلية ومقتل 28 رغم اتفاق وقف إطلاق النار

في تصعيد خطير على الأوضاع في قطاع غزة، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة أدت إلى مقتل 28 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

الهجمات، التي وقعت مساء الأربعاء وصباح الخميس، استهدفت منازل مدنيين ومناطق مأهولة بالسكان، في وقت كانت الأنظار تتجه إلى بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

استهداف مدنيين ومناطق سكنية

بحسب تصريحات محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أسفرت غارة استهدفت منطقة قرب نقابة المهندسين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 20 آخرين. كما شهد شمال القطاع هجوماً على منزل أسفر عن مقتل 7 أشخاص، فيما أدى قصف على منطقة الدرج شرق مدينة غزة إلى مقتل 3 آخرين.

هجمات على طواقم الدفاع المدني

لم تسلم طواقم الدفاع المدني من القصف، حيث أكد بيان صباح الخميس أن القوات الإسرائيلية استهدفت فريقاً أثناء انتشاله لجثث من تحت أنقاض منزل دُمِّر في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، لقي شخصان مصرعهما جراء غارة استهدفت منزلاً في منطقة قيزان رشوان.

اتفاق وقف النار بين التوترات والتحديات

جاءت هذه الهجمات بعد إعلان قطر، التي توسطت إلى جانب مصر والولايات المتحدة، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. الاتفاق، المقرر دخوله حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، ينص على تنفيذ خطة من ثلاث مراحل تشمل انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار

المرحلة الأولى، التي ستستمر لمدة ستة أسابيع، تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيلياً، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى اثنين من الأميركيين.

وفي اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى المتبقين. أما المرحلة الثالثة فتشمل إعادة جثث الضحايا وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

الهجمات الأخيرة تضع علامات استفهام كبيرة حول جدية الأطراف في الالتزام بالاتفاق ووقف التصعيد. وبينما يترقب الجميع بدء تنفيذ الاتفاق، يبقى الوضع الإنساني في غزة في حالة حرجة مع استمرار سقوط الضحايا وزيادة المعاناة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى