أسعار العملات الرقمية تعاود الارتفاع مع بداية العام الجديد

شهدت العملات الرقمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 1 يناير 2025، حيث عادت عملة بيتكوين، الأكثر شهرة عالميًا، للانتعاش بعد سلسلة من التقلبات.
وارتفعت قيمتها بنسبة 1.29% لتصل إلى 93.6271 ألف دولار عند الساعة 9 صباحًا بتوقيت أبوظبي، مع استقرار القيمة السوقية عند 1.85 تريليون دولار.
ومع ذلك، لا تزال بيتكوين تسجل انخفاضًا إجماليًا بنسبة 4.71% خلال الأسبوع الأخير، وسط تراجع حجم التداولات إلى 41.01 مليار دولار خلال الـ24 ساعة الماضية.
اقتراح دمج بيتكوين في الاحتياطيات المالية
شهدت الأسواق الرقمية دفعة إيجابية بعد اقتراح عضو المجلس التشريعي في هونغ كونغ، وو جيه شوانغ، بدمج بيتكوين ضمن الاحتياطيات المالية الوطنية بجانب الدولار.
يهدف هذا الاقتراح إلى تعزيز الأمن المالي، وجذب الاستثمارات، وترسيخ مكانة هونغ كونغ كقائدة في مجال الأصول الرقمية. يأتي ذلك في ظل توجه عالمي مشابه، يدعمه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لتعزيز استخدام العملات المشفرة كجزء من السياسات الاقتصادية المستقبلية.
أداء العملات الرقمية الأخرى
لم تقتصر الانتعاشة على بيتكوين، بل شهدت العملات الرقمية الأخرى ارتفاعات متفاوتة. سجلت إيثيريوم (Ethereum ETH) ارتفاعًا بنسبة 1.31% ليبلغ سعرها 3344 دولارًا. كما ارتفعت بينانس كوين (Binance Coin BNB) بنسبة 0.54% إلى 704 دولارات.
أما عملة كاردانو (Cardano)، فقد صعدت بنسبة 0.78% لتصل إلى 0.8506 دولار، بينما سجلت ريبل (XRP) ارتفاعًا قويًا بنسبة 4.25% لتصل إلى 2.1029 دولار. وشهدت دوغكوين (DOGE) أيضًا زيادة بنسبة 2.16% ليصل سعرها إلى 0.316713 دولار.
التوجهات العالمية نحو العملات الرقمية
تشير التحركات الأخيرة إلى تحول كبير في السياسات المالية حول العالم لدعم العملات الرقمية كجزء من الاستراتيجيات الاقتصادية.
تتصدر هونغ كونغ هذا المشهد باقتراحاتها الجديدة، مستفيدة من نظام “دولة واحدة ونظامين” الذي يسمح لها بهامش واسع من الاستقلال الاقتصادي. وتهدف هذه المبادرات إلى جذب المزيد من المواهب والاستثمارات في قطاع الأصول الرقمية.
مع استمرار التقلبات في سوق العملات الرقمية، يظل مستقبل العملات المشفرة مرتبطًا بتوجهات السياسة العالمية وإجراءات التنظيم المالي، وبينما تسعى الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وهونغ كونغ، لتعزيز الاعتماد على العملات الرقمية، فإن التحدي الأكبر يكمن في استقرار الأسواق وتجنب المخاطر المرتبطة بالتقلبات العالية.