تقارير

مسؤول أممي: غارات إسرائيلية على مطار صنعاء

ندّد جوليان هارنيس، منسّق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن، بالغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مطار صنعاء الدولي، واصفًا الهجوم بأنه استهداف لموقع “مدني” حيوي.

وأكد خلال مؤتمر صحفي أن المطار يُعد شريانًا أساسيًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يعاني حربًا مستمرة منذ عام 2014.

إسرائيل تبرر الهجمات: أهداف عسكرية حوثية

صرحت إسرائيل أن الغارات استهدفت “أهدافًا عسكرية” تابعة لجماعة الحوثيين، بما في ذلك مطار صنعاء، ردًا على الهجمات المتكررة من قبل الحوثيين ضد إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وشددت إسرائيل على أن هذه العمليات تأتي في سياق الرد على التهديدات المتزايدة التي تواجهها.

طائرة مدنية نجت من كارثة محققة

كشف هارنيس عن أن الضربات الجوية الإسرائيلية وقعت بينما كانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، تقل مئات الركاب، تستعد للهبوط في المطار. وأوضح أن الغارات دمرت برج المراقبة الجوية بينما كانت الطائرة تتحرك، مؤكدًا أن الموقف كان يمكن أن يتحول إلى كارثة إنسانية كبرى.

إصابة موظف أممي وأضرار بشرية ومادية

أفاد المسؤول الأممي بإصابة أحد أعضاء فريق الأمم المتحدة الموجودين في المطار بجروح أثناء الغارات، بينما تمكن البقية من اللجوء إلى عربات مصفحة لتجنب الأذى. وأضاف أن المطار يُستخدم من قبل منظمات أممية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، مشددًا على الطابع المدني للمرفق.

تحذيرات أممية: تبعات خطيرة على العمليات الإنسانية

شدد هارنيس على أن استمرار استهداف مطار صنعاء يعرض العمليات الإنسانية لخطر الشلل التام. وأكد أن توقف المطار عن العمل سيؤدي إلى انهيار الجهود الإنسانية في اليمن، البلد الذي يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا بسبب الحرب.

الحوثيون وإسرائيل: تصاعد الأعمال العدائية

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات الحوثية ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. وأكد الحوثيون أن هجماتهم تأتي دعمًا للقضية الفلسطينية، مستهدفين سفنًا مرتبطة بإسرائيل وصواريخ باليستية ومسيّرات موجهة نحو الدولة العبرية.

يبقى التصعيد العسكري في اليمن تهديدًا مباشرًا للأوضاع الإنسانية الهشة في البلاد، ويثير تساؤلات حول الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خاصة في استهداف المرافق المدنية الحيوية. تطالب الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع بتحمل مسؤولياتهم وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى