هجوم باليستي كبير يستهدف خاركيف ويعزز السيطرة في دونيتسك
تعرضت مدينة خاركيف الواقعة في شمال شرق أوكرانيا، صباح الأربعاء، لهجوم صاروخي عنيف نفذته القوات الروسية. أعلن عمدة المدينة، إيغور تيريخوف، عبر منصة تليغرام، أن “هجوماً صاروخياً ضخماً” استهدف المدينة، حيث سُمعت سلسلة من الانفجارات.
وأشار إلى استمرار سقوط الصواريخ الباليستية على خاركيف في ذلك الوقت.
وأكدت السلطات الأوكرانية وقوع سلسلة انفجارات كبيرة في المدينة، نتج عنها ثلاث إصابات، وفق ما صرح به عمدة المدينة. يأتي هذا الهجوم ضمن تصعيد روسي مستمر يستهدف المناطق الشمالية الشرقية لأوكرانيا.
السيطرة على بلدتين في خاركيف ودونيتسك
في تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدتين، واحدة تقع في منطقة خاركيف والأخرى في منطقة دونيتسك. وتشير هذه الخطوة إلى استمرار التقدم الروسي في إطار خططها لتعزيز السيطرة الميدانية في المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وتركز موسكو جهودها حالياً على السيطرة الكاملة على مدينتين استراتيجيتين في منطقة دونيتسك، وذلك ضمن خطط أوسع لتحقيق مكاسب ميدانية هامة في شرق أوكرانيا.
تقدم روسي ملحوظ في دونيتسك
شهدت منطقة دونيتسك مؤخراً تقدماً واضحاً للقوات الروسية، حيث تقترب من السيطرة على بلدات مهمة مثل بوكروفسك، التي تعد مركزاً لوجستياً مهماً وموقعاً لمنجم كبير للفحم. كما تتحرك القوات الروسية نحو كوراخوف، التي تُعتبر هدفاً استراتيجياً جنوباً.
في الوقت ذاته، اضطرت القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من مناطق محيطة ببلدتين قريبتين من بوكروفسك وكوراخوف، في خطوة تهدف إلى تجنب وقوعها في حصار محتمل من قبل القوات الروسية المتقدمة.
تصاعد العمليات العسكرية في خاركيف
تواصل روسيا تعزيز وجودها العسكري في منطقة خاركيف المجاورة للحدود الروسية، مع محاولات مستمرة لاستعادة السيطرة على مدينة كوبيانسك. وكانت القوات الروسية قد استولت على كوبيانسك في بداية الحرب عام 2022، إلا أن القوات الأوكرانية نجحت في استعادتها لاحقاً.
وفي الشهرين الماضيين، أظهرت القوات الروسية قدرة على تحقيق تقدم ميداني سريع في مناطق شرق أوكرانيا، وهو ما يشير إلى تصعيد جديد يهدد بتعقيد الوضع الميداني والإنساني بشكل أكبر.
انعكاسات التصعيد الروسي
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير 2022، مع دخولها مراحل أكثر عنفاً وتعقيداً. وتواصل القوات الروسية الضغط على القوات الأوكرانية، فيما تبذل كييف جهوداً كبيرة للحفاظ على مواقعها الاستراتيجية والتصدي للهجمات المتتالية.
يشير هذا التصعيد إلى أن الصراع قد يمتد لفترة أطول، مع تزايد معاناة السكان المدنيين في المدن المتأثرة، مثل خاركيف، التي أصبحت هدفاً مستمراً للهجمات الصاروخية.