«واشنطن» تركز على مواجهة «داعش» في سوريا وسط تهديدات الحرب بين تركيا والأكراد
أكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي الذي اختاره دونالد ترامب، أن الوجود الأمريكي في سوريا يركز على مواجهة «داعش».
قال «والتز» اهتمامُ أمريكا الحالي يَنصبُّ على وجودِ عشراتِ الآلافِ من مقاتلي «داعش»، الذين تم إيقافُهم الآن، ويعودُ الفضلُ في ذلك إلى ما قام به «ترامب» خلال فترتِه الأولى.
أضاف «والتز» عندما شن «داعش» هجماتٍ على جميع أنحاءِ أوروبا والولاياتِ المتحدة. في تلك الفترة، كانوا يُسيطرون على مساحةٍ تعادل حجمَ ولايةِ «تكساس» في الشرقِ الأوسط.
يأتي ذلك فيما حذرت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، من نشوب حرب بين تركيا والأكراد في سوريا قائلة إنه لا ينبغي حصول ذلك لأنه في النهاية سيهدد الجميع.
قالت الوزيرة الألمانية إنه لن يكون من المفيد أن يكون الطرف الثالث الضاحك في الصراع مع الأكراد هو إرهابيو تنظيم «داعش»، وفق وصفها. كما حذرت من أن نشوب مثل هذا الصراع، من شأنه أن يشكل تهديدًا أمنيًا لسوريا وتركيا وأوروبا أيضًا.
تؤكّد «واشنطن» أنها كثّفت ضرباتها ضد «داعش» في سوريا منذ سقوط بشار الأسد. وثمة خطر من أن يضطر حلفاء «واشنطن» الأكراد الذين استهدفتهم تركيا سابقًا، لتحويل تركيزهم إلى مواجهة جارتهم في الشمال أكثر من تنظيم «داعش».
لدى الجيش الأمريكي نحو 900 جندي في سوريا و2500 آخرين في العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الذي شُكِّل في العام 2014. لكنّ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد تنصيبه في يناير قد يغير المعطيات.