غارات أميركية على صنعاء: استهداف مستودع صواريخ وثكنات حوثية
في تصعيد جديد للصراع الإقليمي، شنت القوات الأميركية غارات جوية دقيقة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.
العملية، التي أعلنت عنها القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، تأتي في إطار الجهود الأميركية للتصدي لتهديدات الحوثيين المدعومين من إيران.
تفاصيل العملية
أكد الجيش الأميركي استهداف مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وسيطرة تستخدمها جماعة الحوثي. وأسفرت العملية أيضاً عن إسقاط طائرات مسيرة عدة كانت تطير فوق البحر الأحمر، إضافة إلى اعتراض صاروخ مضاد للسفن.
وبحسب بيان القيادة الوسطى الأميركية، فإن الغارات نُفذت بدقة لضمان تقليل الأضرار الجانبية. وأفادت مصادر محلية بأن القصف طال مواقع عسكرية في منطقتي عطان ونقم، بالإضافة إلى منزل وسط صنعاء يُستخدم كمركز قيادة للحوثيين.
تحركات حوثية احترازية
فيما أكدت مصادر أن الغارات جاءت بعد رصد تحركات لقيادات حوثية رئيسية. وأشارت التقارير إلى أن العديد من القيادات السياسية والعسكرية للجماعة غادرت صنعاء إلى معاقل في صعدة، حجة، عمران، والحديدة، تحسباً لهجمات مستقبلية.
السياق الإقليمي
تأتي هذه الضربة الأميركية بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. وأوضحت واشنطن أن الحوثيين استهدفوا أيضاً سفن شحن في البحر الأحمر في تصعيد خطير للصراع.
وبالتوازي مع ذلك، يرى مراقبون أن إسرائيل، بعد تقويضها لقدرات حزب الله في لبنان وحماس في غزة، أصبحت أكثر تصميماً على مواجهة الحوثيين الذين يُعتبرون ذراعاً إقليمية لإيران.
الغارات الأميركية الأخيرة تُظهر استعداد واشنطن لتعزيز عملياتها العسكرية في المنطقة لمواجهة تهديدات الحوثيين. كما تعكس تحولاً في الاستراتيجية الأميركية تجاه دعم حلفائها الإقليميين، وضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
تصعيد أم تهدئة؟
مع استمرار التحركات العسكرية، يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه الضربات إلى تهدئة الأوضاع في اليمن، أم أنها ستؤجج صراعاً إقليمياً أوسع نطاقاً؟ الوقت وحده سيحدد مسار هذا التصعيد المتسارع.