تعمل الحكومة المصرية على وضع خطة طموحة لضمان تأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025، في إطار جهودها لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تتضمن هذه الخطة توفير إضافات كبيرة للطاقة عبر مشروعات طاقة جديدة ومتجددة، بتكلفة استثمارية ضخمة تصل إلى 4 مليارات دولار.
خطة تأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025
في تصريح رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال افتتاح محطة “أبيدوس 1” للطاقة الشمسية في محافظة أسوان، أكد أن الوزارة بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية وضعت خطة لضمان استقرار التيار الكهربائي في صيف 2025. الخطة تتضمن إضافة من 3 إلى 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء من خلال مشروعات جديدة، بما يتماشى مع أهداف مصر في تطوير مصادر الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن تكون هذه المشروعات جاهزة للعمل مع حلول فصل الصيف المقبل.
الاعتماد على الطاقة المتجددة
تسعى الحكومة المصرية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في تأمين التغذية الكهربائية، وذلك من خلال مشاريع متعددة، تشمل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تتبنى خطة واضحة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر، كجزء من جهودها لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتفادي تقليل الأحمال الكهربائية، خاصة في ذروة الصيف.
استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة المتجددة
إحدى المبادرات البارزة ضمن هذه الخطة هي مشروع إنشاء محطة للطاقة الريحية في خليج السويس. وقعت الحكومة المصرية اتفاقيتين مع شركة “إيميا باور” الإماراتية، وذلك لتنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 500 ميغاواط باستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار.
المشروع يهدف إلى تعزيز قدرة مصر على توليد الطاقة من المصادر المتجددة، في إطار استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة التي تهدف إلى تحقيق 42% من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
أهداف استراتيجية الطاقة المتجددة
تعد هذه الخطط جزءاً من استراتيجية مصر لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة في تأمين احتياجاتها من الكهرباء.
تستهدف مصر زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح بشكل أساسي في السنوات القادمة، لتلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل الاستيراد من المواد البترولية. هذه الخطط تأخذ في الاعتبار التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه البلاد في الوقت الحالي.
