الخوذ البيضاء تنهي عمليات البحث في سجن صيدنايا: لا أقبية سرية غير مكتشفة
أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) اليوم عن انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة في ريف دمشق.
تم البحث المتواصل عن معتقلين محتملين داخل السجن، بما في ذلك في السراديب والأقبية السرية التي كانت قد أثارت الكثير من الجدل والشائعات في الماضي.
ومع ذلك، أكد الفريق المختص عدم العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تُفتح بعد. وقد تمت عمليات البحث بمشاركة أفراد كانوا على دراية تامة بتفاصيل السجن ومرافقه، ولكن لم يتم العثور على أي أدلة جديدة تؤكد وجود أماكن سرية أخرى.
خيبة الأمل والبحث المستمر عن المفقودين
عبر الدفاع المدني السوري عن خيبة أمله الكبيرة بسبب استمرار غياب المعلومات حول مصير آلاف المعتقلين، الذين لا يزالون في عداد المفقودين. على الرغم من العمليات الدقيقة والشاملة، لم يتمكن الأهالي من معرفة مصير ذويهم الذين احتجزوا في السجن خلال السنوات الماضية. وأكد الدفاع المدني أن فرقهم ما زالت جاهزة للتعامل مع أي سجون قد تحتوي على معتقلين في أماكن سرية في المستقبل.
انتشار الشائعات وتحذيرات من التسرع في نشر المعلومات
في بيان موازٍ، لفت الدفاع المدني الانتباه إلى انتشار الشائعات والمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي حول السجون والمعتقلين.
وطالب الجميع بالتوخي الحذر عند التعامل مع هذه المعلومات وعدم نشرها دون التأكد من صحتها، مشددًا على ضرورة احترام مشاعر ذوي الضحايا. كما دعا إلى تجنب التعدي على السجون أو إجراء عمليات حفر قد تضر بالأدلة المادية الهامة التي يمكن أن تساهم في الكشف عن الحقائق.
مشاركة فرق “الخوذ البيضاء” في العمليات
شارك في عمليات البحث 5 فرق متخصصة من “الخوذ البيضاء”، بما في ذلك فرق الكلاب البوليسية المدربة (k9)، بالإضافة إلى فرق الدعم والإسعاف. عملت هذه الفرق على فحص جميع المداخل والمخارج، بما في ذلك فتحات التهوية، أنابيب الصرف الصحي، وأسلاك الكهرباء وكابلات كاميرات المراقبة، ولكن دون العثور على أي أقبية غير مكتشفة.
تأثير سقوط النظام على السجون
تزامن هذا البحث مع الأحداث الأخيرة بعد سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي، حيث شهدت مناطق عدة في دمشق فتح السجون التي كانت تضم المعتقلين. وبالرغم من هذه الانفراجات، إلا أن العديد من الأهالي ما زالوا يجهلون مصير ذويهم الذين اعتُقلوا في صيدنايا وغيره من السجون.
الجهود المستقبلية والتعاون الدولي
دعا الدفاع المدني السوري السلطات المحلية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود الكشف عن مصير المفقودين من جميع الأطراف. وأكد على ضرورة تكثيف التعاون لدعم العدالة والمحاسبة، خصوصًا في ما يتعلق بالكشف عن حقائق الجرائم المرتكبة في السجون السورية.