أكدت مصادر عسكرية سورية تلقي دمشق وعدًا من روسيا بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لمواجهة تقدم الفصائل المسلحة في محافظة حلب شمال غرب سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن العتاد العسكري الروسي الجديد سيبدأ بالوصول إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية خلال الـ72 ساعة المقبلة، في خطوة تهدف إلى منع سقوط المدينة بيد المسلحين المناهضين للرئيس بشار الأسد.
الغارات الجوية الروسية وتصاعد العمليات
أعلن الجيش الروسي أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع الفصائل المسلحة في محاولة لصد الهجوم الذي وصفه بـ”الكبير”.
تأتي هذه العمليات عقب تقدم سريع للفصائل المسلحة، حيث أغلقت القوات السورية الطرق المؤدية إلى مدينة حلب وأوقفت جميع الرحلات الجوية من وإلى مطارها.
الوضع الميداني في حلب
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بات نصف مدينة حلب تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، بعد هجوم مباغت أسفر عن انسحاب قوات النظام من مناطق رئيسية دون قتال.
وأفاد المرصد بأن المسلحين وصلوا إلى قلعة حلب التاريخية دون إطلاق رصاصة واحدة، ما يشير إلى انسحاب سريع لقوات النظام أمام هذا التقدم.
الحراك الإيراني
في ظل هذا التصعيد، أفادت تقارير عن تحرك ألوية موالية لإيران باتجاه حلب لتعزيز قوات النظام. ورغم هذا الدعم، تستمر الفصائل المسلحة في التقدم داخل عمق المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على مناطق بامتداد 8 كيلومترات.
يشكل سقوط نصف مدينة حلب بيد المسلحين تهديدًا كبيرًا للنظام السوري الذي يسعى للحفاظ على السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
ومن المتوقع أن يؤدي التدخل الروسي المتجدد إلى تغيير ديناميكيات الصراع، لكن الوضع الحالي يشير إلى تصعيد خطير في واحدة من أكثر المناطق حساسية في سوريا.
