أعلنت إسرائيل أنها نفذت ضربة جوية استهدفت منشأة كبرى لإنتاج الصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله في وادي البقاع شرقي لبنان، قبل ساعات من بدء وقف إطلاق النار مع الحزب فجر الثلاثاء.
ووفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، كانت المنشأة واحدة من أهم مواقع إنتاج الصواريخ الموجهة بدقة في لبنان، وتقع في مجمع تحت الأرض قرب الحدود السورية.
تهريب الأسلحة والمكونات
أوضح هاغاري أن الموقع كان مركزًا حيويًا لتهريب مكونات الأسلحة وعملاء بين سوريا ولبنان. وبحسب المعلومات الاستخباراتية، عمل خبراء إيرانيون جنبًا إلى جنب مع عناصر حزب الله في إنشاء وتشغيل هذه المنشأة، التي لعبت دورًا استراتيجيًا في تعزيز قدرات الحزب الصاروخية على مدى العقد الماضي بدعم إيراني.
استهداف مواقع أخرى
إضافة إلى قصف المنشأة، استهدف الجيش الإسرائيلي مجمعًا رئيسيًا كانت تستخدمه “وحدة الرضوان” النخبوية التابعة لحزب الله لتدريباتها على غزو شمال إسرائيل.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يحاكي العملية، مشيرًا إلى أن الضربات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة جُمعت على مدى سنوات.
أهمية الضربة
وصف البيان الإسرائيلي المنشأة بأنها البنية التحتية الأكثر استراتيجية لإنتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الضربة تمثل جزءًا من جهوده المستمرة لإحباط محاولات إيران تسليح حزب الله عبر تهريب الصواريخ أو إنشاء مواقع إنتاج داخل لبنان.
تأتي هذه العملية في ظل تصعيد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مما يبرز تعقيد الصراع الإقليمي ودور إيران في دعم المجموعات المسلحة بالمنطقة.
