باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان

أعلن باحثون من معهد سيدني نانو بجامعة سيدني عن تحقيق تقدم كبير في استخدام الروبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان.

ويهدف المشروع إلى توفير تقنيات طبية دقيقة تستخدم هذه الروبوتات لتوصيل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مما يقلل من الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية.

 تقنية “دي إن إيه أوريجامي” محور الابتكار

يقود الدكتور مينه تري لوو والدكتورة شيللي ويكهام فريق البحث باستخدام تقنية تُعرف باسم “دي إن إيه أوريجامي”، التي تعتمد على خاصية الطي الطبيعية لجزيئات الحمض النووي.

وتتيح هذه التقنية إنشاء هياكل بيولوجية معقدة ودقيقة الحجم، ما يعزز من كفاءة استخدام الروبوتات النانوية في التطبيقات الطبية المختلفة.

 وحدات معيارية متقدمة

ركز الباحثون على تطوير وحدات معيارية أطلقوا عليها اسم “فوكسيلز”، وهي هياكل نانوية قابلة لإعادة التكوين لتكوين أشكال ثلاثية الأبعاد معقدة.

وقد صُممت هذه الوحدات لتكون متعددة الاستخدامات، حيث يمكن برمجتها وتنظيمها للقيام بوظائف مخصصة تتناسب مع طبيعة المرض أو العلاج المطلوب.

 تطبيقات محتملة وعلاج دقيق

من خلال هذه الهياكل النانوية، يُمكن استهداف الخلايا السرطانية بدقة غير مسبوقة، مما يفتح المجال أمام علاجات أكثر فعالية وأقل ضررًا للخلايا السليمة.

وأكد فريق البحث أن هذه التكنولوجيا قد تكون بمثابة حجر الزاوية لمستقبل العلاج الشخصي، حيث يتم تصميم العلاج خصيصًا لاحتياجات كل مريض.

 نشر البحث في مجلة علمية رائدة

تم نشر تفاصيل هذا المشروع الواعد في مجلة Science Robotics، حيث أثارت الدراسة اهتمامًا كبيرًا في الأوساط العلمية والطبية، مشيرة إلى إمكانات غير محدودة لاستخدام التكنولوجيا النانوية في الطب.

يمثل هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو تسخير التقنيات الحديثة لتحسين حياة المرضى، وتوفير خيارات علاجية جديدة قد تُحدث ثورة في مجال علاج الأمراض المستعصية.