أخبار دولية

إسرائيل ستنسحب من لبنان خلال 60 يوماً.. والأمم المتحدة ترحب

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مؤكداً أن الهدنة ستبدأ صباح الأربعاء في تمام الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي.

جاء هذا الإعلان بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية الأمنية على الاتفاق، وهو ما وصفه بايدن بـ”النبأ السار”، وسط ترحيب أممي ودولي.

 تفاصيل الاتفاق

الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، مع انتشار الجيش اللبناني وقوات أمن الدولة لبسط سيطرتهم على المناطق الحدودية.

كما أشار بايدن إلى أن البنية التحتية لحزب الله في الجنوب تعرضت لتدمير كبير خلال الحرب. وأكد أنه بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية، سيتمكن المدنيون من العودة إلى قراهم، والبدء بإعادة إعمار منازلهم ومزارعهم.

دعم دولي وموقف مشترك

في بيان مشترك، أكدت واشنطن وباريس التزامهما بضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. ووصف الرئيسان بايدن وماكرون الاتفاق بأنه “فرصة لسلام دائم”، مشددين على أهمية توفير الظروف المناسبة لعودة السكان بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق.

 توضيحات أميركية

أوضح مسؤولون أميركيون أن انسحاب القوات الإسرائيلية لن يكون فورياً، بل سيتم تدريجياً على مدى شهرين، دون مشاركة أي قوات قتالية أميركية في المنطقة.

كما أكدوا أن الولايات المتحدة لم تقدم أسلحة لإسرائيل مقابل هذا الاتفاق، ولم تتفاوض مع إيران بشأنه، لافتين إلى أن لبنان وإسرائيل هما الطرفان الرئيسيان في هذا التفاهم.

 ترحيب الأمم المتحدة

رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، بالاتفاق، معتبرةً أنه يمثل “نقطة انطلاق” لعملية مستدامة تهدف لضمان سلامة المدنيين على جانبي الحدود. لكنها شددت على أن ضمان استدامة هذا الاتفاق يتطلب جهوداً كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي.

 موقف الحكومة اللبنانية

وصف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الاتفاق بأنه “خطوة أساسية” نحو بسط الهدوء والاستقرار في البلاد. وأكد التزام الحكومة اللبنانية بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

 ملامح المرحلة المقبلة

من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله، مما يضع الأساس لتهدئة طويلة الأمد.

ومع ذلك، تظل التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المدمرة وضمان التزام الأطراف بالاتفاق لتحقيق سلام مستدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى