غارات إسرائيلية على معبر جوسيه وجسور في حمص تودي بحياة وجرحى
أفادت وكالة الأنباء السورية بتعرض منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، القريبة من الحدود مع لبنان، لعدة غارات جوية من قبل الطيران الإسرائيلي. الهجوم أسفر عن إصابة شخصين من المدنيين بجروح، حيث نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: “أصيب مدنيان جراء عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير”.
وأوضح المصدر أن الهجوم وقع حوالي الساعة التاسعة مساء، حيث شن الطيران الإسرائيلي ضربات جوية من الأراضي اللبنانية مستهدفا نقاط العبور الحدودية التي تعرضت لهجمات مماثلة في وقت سابق.
التفاصيل العسكرية حول الهجوم
وفي نفس السياق، أشار المصدر العسكري إلى أن الهجوم الإسرائيلي ركز على نقاط العبور في منطقة القصير، وهي نقاط حيوية على الحدود السورية اللبنانية.
الهجمات أسفرت عن تدمير بعض المنشآت في المنطقة، مما خلف خسائر مادية كبيرة. على الرغم من ذلك، تركزت الأضرار البشرية في إصابة المدنيين، وسط حالة من الارتباك في المنطقة نتيجة لتكثيف الهجمات الجوية.
تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتفاصيل إضافية حول الهجوم الإسرائيلي، حيث أكد أن الضربات أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة خمسة آخرين في الهجوم الذي استهدف معبر جوسيه وبعض الجسور عند الحدود السورية اللبنانية.
وتعتبر هذه الضربات جزءاً من الحملة المستمرة التي تشنها إسرائيل على مواقع في سوريا يُعتقد بأنها مرتبطة بإيران وحزب الله.
الجيش الإسرائيلي يبرر غاراته
أوضح الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم نفسه أنه شن هذه الغارات في إطار حملته المستمرة لتدمير ما وصفه بطرق تهريب الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان.
وأكد الجيش أن هذه العمليات الجوية تهدف إلى تعطيل خطوط إمداد الأسلحة التي يتم تهريبها عبر الأراضي السورية إلى لبنان، والتي تُستخدم من قبل حزب الله في نشاطاته العسكرية.
الضربات الإسرائيلية مستمرة في سوريا
منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، كثف الطيران الإسرائيلي من ضرباته على مواقع في سوريا، حيث تركز هذه الضربات على المواقع التي يُعتقد بأنها ذات صلة بإيران أو تهدد مصالح إسرائيل في المنطقة.
إسرائيل تعتبر هذه العمليات جزءاً من استراتيجيتها الهادفة إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة وتعطيل قدرات حزب الله العسكرية.
الآثار السياسية والإنسانية للهجوم
هذه الضربات تأتي في وقت حساس، حيث يعبر المجتمع الدولي عن قلقه من تفاقم الوضع في سوريا ومن تداعياته الإنسانية.
وقد أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا في وقت سابق إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحروب المستمرة في غزة ولبنان، مطالبًا بوقف التصعيد وانهاء العنف في تلك المناطق.
من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تأثير هذه الهجمات على النازحين اللبنانيين الذين عادوا مؤخرًا من سوريا، في وقت يشهد فيه الوضع الأمني والإنساني توترا متزايدًا.